أشارت أوساط شعبية في منطقة الشوف وعاليه الى انّ "ما يهمهم العودة اللائقة الى منازلهم وقراهم التي لا تزال خجولة على الرغم من المصالحة التاريخية التي جرت وارساها البطريرك مار نصرالله صفير في الشوف في صيف العام 2001، لإنهاء حرب مذهبية في النفوس خصوصاً في المناطق التي شهدت معارك مذهبية سقط خلالها ضحايا من الفريقين، وحينها تأملنا خيراً لكن بقيت النتيجة عودة خجولة جداً للمسيحيين بعد دفع تعويضات مادية من صندوق المهجرين خجولة بدورها".
ولفتت في حديث إلى "الديار" إلى ان نواب المنطقة المسيحيين لم يُفعّلوا هذه العودة ولم ويعملوا على تحقيقها كما يجب، مذكرة بأن بكركي عادت لتلعب دورها من جديد، من خلال جولة أخرى قام بها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في أيلول من العام 2015 على منطقة الشحار الغربي، حيث بلدة كفرمتى التي عانى مسيحيّوها من مصاعب التهجير بعد إحتلال منازلهم، لذا كانت أسس المصالحة فيها صعبة جداً، لكن البطريرك بدأ خطوته في إتجاه المصالحة، في حضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب ونواب المنطقة وابناء البلدة المسيحيين والدروز لفتح صفحة جديدة تنهي المآسي التي حصلت في كفرمتى، كما تابع حينها البطريرك زياراته الى بلدة عبيه التي بدورها عاشت المجازر، وشملت الجولة ايضاً محطات في سوق الغرب، عيتات، عين عنوب، بشامون، بيصور وغيرها من قرى المنطقة".
وأملت الأوساط الشعبية بأن تنتهي رواسب الماضي التي يعود زمنها الى الحرب اللبنانية، وبأن تبذل جهود إضافية لتنقية النفوس اولاَ، وبالتالي ان تثمر تسوية حاسمة لهذا الملف، الذي أخذ منحى طائفياً بعد الكم الهائل من التهجير، معتبرة أن زيارات رجال الدين لا تكفي، والمطلوب ترسيخ اسس المصالحة الحقيقية من خلال تطمينات من الدولة، أي تواجدها وفرض هيبتها الامنية في مناطق الجبل.