نظّم مركز الشيخ نهيان للدراسات العربية وحوار الحضارات في جامعة البلمند ندوة حول كتاب غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس بعنوان: "تحديات الوجود المسيحي في المشرق" ، شارك فيها الشيخ محمد الشعار مفتي طرابلس والشمال، والقس الدكتور حبيب بدر رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية في لبنان، والدكتور إبراهيم شمس الدين رئيس مؤسسة الإمام شمس الدين للحوار، بحضور البطريرك يوحنا العاشر (يازجي)، ورئيس جامعة البلمند الدكتور إيلي سالم، وعدد من المطارنة والعمداء والمدراء والطلاب.
وفي كلمته، شكر البطريرك يازجي الذين شاركوا وساهموا في هذه الندوة وخصّ بالشكر رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم، وجامعة البلمند التي أصدرت كتاب: " تحديات الوجود المسيحي في المشرق. وأعرب البطريرك عن فخره واعتزازه بهذا الصرح الجامعي الذي يمتد على كل الأراضي
المفتي الشعار أشاد بهذا الصرح العلمي، وبمركز الشيخ نهيان الذي أعدّ لكي يكون ملتقى علمي وثقافي للحوار وتقريب المسافات ومد الجسور بين المسلمين والمسيحيين. معتبرا ان هذا اللقاء جدّ هام مشددا على أن الإسلام في كل تعاليمه حفظ خصوصيات الآخرين مستشهداً بالعديد من الآيات الواردة في القرآن الكريم. وختم بالتأكيد أن الوجود المسيحي يهم المسلمين كما يهم المسيحيين وأكد أنه كلما قوي الوجود المسيحي في الشرق قوي المسلمون وكلما ضعف يضعف المسلمون.
أدار الندوة الكاتب والباحث أنطوان سعد الذي تطرق في كلمته إلى أهمية الكتاب وصعوبة المهمة الموكلة إلى غبطة البطريرك يوحنا العاشر وإلى رمزية انتقاء ومشاركة المتحدثين في الندوة. وبعد الندوة استضاف رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم غبطة البطريرك والمشاركين على مأدبة غذاء.