أكد رئيس الحكومة السابق تمام سلام، في كلمة له بعد استقباله وفدا كبيرا من عائلات المصيطبة وعائشة بكار والزيدانية والطريق الجديدة في دارته في المصيطبة، أن "الرد الوحيد على الساعين الى مصادرة الارادة السياسية لبيروت وأهلها هو في اقبال الناخبين بكثافة على صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم للائحة المستقبل لبيروت".
وأشار سلام الى "اننا اليوم أمام اختبار حاسم، فإما أن يكون قرار بيروت السياسي في يد ممثليها الحقيقيين العارفين بمصلحة المدينة وأهلها والحريصين على خياراتها الوطنية، وإما أن نسمح بمصادرة إرادتنا ورسم مستقبلنا في السنوات الأربع المقبل في غير ما نشتهي ونريد"، منوهاً الى "اننا نخوض المعركة الانتخابية اليوم يداً بيد مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يحمل الأمانة الوطنية بجدارة، وسنعمل معا في المرحلة المقبلة لتكريس نهج الاستقرار والنهوض الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة".
وذكر سلام أن "المرحلة الماضية لم تخل من ثغرات، وكثير من الشكاوى التي يعبّر عنها أهل بيروت هي في مكانها، لكن تصحيح المسار وتصويب الممارسة لا يتم بالامتناع عن ممارسة واجبنا الانتخابي والاستقالة من دورنا الوطني".
وختم بالقول أن "أهل الدولة، نحن حماة المؤسسات، هكذا كنا في الماضي البعيد وهذا ما أثبتناه في الماضي القريب، وأنا متأكد من ان بيروت التي لم تسلّم قرارها لأحد تحت ضغط القوة لن تسلمه طوعا في صناديق الاقتراع".