رست لوائح دائرة الجنوب الثالثة على ست لوائح واحدة لتحالف الثنائي الشيعي و8 آذار وواحدة لتحالف تيار المستقبل والتيار الوطني الحر و4 اخرى ابرزها للشيوعي ولاحمد كامل الاسعد والصحافي علي الامين نجل العلامة السيد محمد حسن الامين وقاضي شرع صيدا السابق في المحاكم الجعفرية لردح من الزمن.
وقبل انتهاء مهلة التسجيل للوائح في الداخلية وبعدها، شهدت كواليس اللوائح شد وجذب وقبلها محاولات من مسؤولي اللوائح لتشكيل لوائح موحدة اي اختصار اللوائح الثلاث التابعة للمستقلين والمجتمع المدني في لائحة واحدة علها تصل الى تأمين حاصل انتخابي واحد على الاقل. لكن المفاوضات لم تصل الى نتيجة ويكشف الامين لـ"الديار"، وهو رئيس لائحة "شبعنا حكي" والتي تضم كل من وتضم أحمد اسماعيل ورامي عليّق (شيعة) عن قضاء النبطية وعلي الأمين (شيعة) عن قضاء بنت جبيل، وخالد سويد (سنّة) وفادي سلامة (أرثوذكس) وهو ممثل القوات اللبنانية في اللائحة، وعماد قميحة (شيعة) عن قضاء مرجعيون وحاصبيا، عن مساع بذلت مع احمد الاسعد ونواة لائحة المستقلين والمجتمع المدني للوصول الى لائحة واحدة الا انها لم تصل الى نتيجة كما انسحب المرشح السني خالد سويد بعد تعرضه لضغوطات من تيار المستقبل الذي يرشح عماد الخطيب.
ويلفت الامين الى ان الرسالة الاولى التي اراد المستقلون الشيعة والناشطون في المجتمع المدني قولها ان حركة امل وحزب الله واللذان احتكرا التمثيل الشيعي منذ العام 1992 لم يعودا وحدهما على الساحة الشيعية وهذه هي الرسالة الابرز في السياسة والتي اردنا التعبير عنها بصراحة كمجتمع مدني وكناشطين سياسيين من خارج الاحزاب. ويأسف الامين لعدم الوصول الى نتائج عملية لتوحيد اللوائح فتشتيت الاصوات بين 5 لوائح يخدم لائحة حزب الله. ويحمل الامين حزب الله مسؤولية التدخل وفرض ضغوطات معنوية ومادية وتهويلية لمنع توحيد اللوائح فتعدد اللوائح يخدمه ويجعل من امر تأمين الحاصل صعباً.
ويلفت الامين الى ان عكس ما يقوله الثنائي الشيعي وجمهوره اننا ضد وجود حزب الله وحركة امل على الساحة الشيعية على العكس فنحن ضد التفرد والاستئثار ولتكن المعركة ديمقراطية وليست تخوينية او تهويلية او اتهام كل من يترشح ضد الثنائي الشيعي او من ينتخب احد غير مرشحيه فزج المقاومة في المنتصف له وظيفة تهويلية وتخوينية ضد كل صوت معترض على الثنائي.
اما في المضمون وجدية المنافسة للائحة الثنائي الشيعي تبدو لائحة الثنائي المستقبل والتيار الوطني الحر والوزير طلال ارسلان وفق مصادر في المستقبل لـ"الديار"، انها جادة في المنافسة والخرق، فالكتلة السنية الموجودة في الجنوب ستكون في صف المرشح السني عماد الخطيب ويمكن ان يكون له حظوظ اما مقعد النائب اسعد حردان الارثوذوكسي فسيكون تحت المجهر مع ترشح شادي مسعد (أرثوذكس) عن التيار وفادي سلامة عن القوات وهالة ابو كسم عن الحزب الشيوعي الا ان اوساط 8 آذار تقلل من القدرة على خرق مقعد حردان مع تعدد الاتجاهات للمرشحين الارثوذوكس.
وتضم لائحة المستقبل والتيار الخطيب ومسعد ومرهف رمضان وعباس شرف الدين ونديم عسيران (شيعة) ووسام شرّوف (درزي) عن قضاء مرجعيون حاصبيا، ونديم عسيران ومصطفى بدرالدين وهشام جابر (شيعة) عن قضاء النبطية، وحسين الشاعر ومحمود قدوح.
كما يدخل الحزب الشيوعي على خط المنافسة مع بعض المستقلين وتسود اجواء غير مريحة في ظل اتهامات متبادلة بين اللوائح وخصوصاً تحميل الحزب الشيوعي مسؤولية الانسحابات الكبيرة في صفوف اليسار الديمقراطي وتشتيت اصوات اليسار في "تواطؤ واضح" مع حزب الله وحركة امل.
بينما تؤكد اوساط الثنائي الشيعي ان بعض المرشحين المستقلين واليساريين لا يشكلون اي "ازعاج" للثنائي والامور تسير بسلاسة ولم نتدخل في اية لائحة ولم نفرض ضغوطاً على احد ونحن مرتاحون للمعركة وظروفها وسنكسبها ايضاً.
وكان الثنائي الشيعي مع تحالف 8 آذار اعلن الاحد لائحة الامل والوفاء عن دائرة الجنوب الثالثة.
اللائحة برئاسة النائب محمد رعد وتضم اليه النواب هاني قبيسي وياسين جابر وعلي حسن خليل وانور خليل وقاسم هاشم واسعد حردان وعلي فياض وايوب حميد وحسن فضل الله وعلي بزي.
في المقابل تؤكد اوساط الماكينات الانتخابية ان توزع أصوات الناخبين من شأنه أن ينعكس سلباً لناحية تشتّت الحاصل الانتخابي، ما يجعل تأمين أي لائحة تواجه أمل وحزب الله، لحاصل انتخابي يزيد على 23 ألف ناخب مسألة صعبة المنال.