كشفت المصادر لـ"الحياة" أن "الأجهزة الأمنية توصلت من خلال التحقيقات في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومدير الاستخبارات ماجد فرج أن أفراد المجموعة التي زرعت عبوتين ناسفتين مصنوعتين من البلاستيك على الطريق الذي سلكه الموكب هم أنفسهم، الذين حاولوا اغتيال المدير العام لقوى الأمن الداخلي في القطاع توفيق أبو نعيم". وأشارت المصادر إلى أن "الأجهزة الأمنية توصلت إلى المواد المتفجرة والأدوات المستخدمة في العمليتين ومصادرها، والمنفذين، ولم يتبق سوى معرفة دوافعهم والجهة التي طلبت منهم تنفيذها"، ذاكرةً أن "حماس ودوائرها الأمنية وضعت أربع جهات في دائرة الاشتباه، أولها أفراد أو جهات داخل الحركة نفسها، والثانية إسرائيلي، والثالثة السلطة الفلسطينية، والرابعة تنظيم داعش".
كما أوضحت المصادر أن "التحقيقات المكثفة التي جرت تحت إشراف ومتابعة دقيقة من رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، ومسؤول رفيع جداً في كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة، وأبو نعيم، عدم ضلوع أي جهة أو أفراد من حماس"، لافتةً الى أن "أفراد المجموعة لا ينتمون لأي تنظيم وغير معروفين للأجهزة الأمنية من قبل، لكنهم يعتنقون فكراً سلفياً متشدداً".
وتابعت المصادر بالقول أنه "تم توقيف أكثر من 30 مشتبهاً، أُطلق معظمهم، ولم يتبق سوى عشرة منهم قيد التحقيق، وأُعلن عن سبعة مطلوبين آخرين"، منوهةً الى أن "أجهزة الأمن عثرت في منزل أبو خوصة وشقق سكنية أخرى اختبأ فيها على سيارة مفخخة وحزام ناسف وكميات من المتفجرات نفسها التي استخدمت في صنع العبوتين الناسفتين، كما عثرت على أغلفة بطاقات هواتف جوالة المستخدمة في التفجير".