لفت رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد من قصر العدل في بيروت، الى انه لأول مرة يقف رئيس مجلس القضاء الاعلى لمصارحة اللبنانيين بعدما اضطرّ القاضي أن يتوقّف مكرهاً عن ممارسة مهامه التي أقسم يمين تأديتها فاضطر الى الاعتكاف عن احقاق الحق وعلى الخروج عن موجب التحفظ والترفع، مشيرا الى انها من اللحظات القليلة في التاريخ التي يشعر فيها القاضي بأنّه مصابٌ في استقلاله وفي كرامته لدرجة تجعله قلقاً على مستقبله، وأكد ان اعتكافنا أمس واليوم ليس تباهيا بل للفت النظر إلى أن ما يحصل من شأنه أن يدمر ما تبقى من السلطة القضائية ولا أدلّ على ذلك سوى انحسار عدد المتقدمين في مباريات الدخول إلى معهد الدروس القضائية".
وشدد القاضي فهد في مؤتمر صحافي خصصه لشؤون السلطة القضائية، "ان الدوائر القضائية هي الوحيدة في الادارة التي لم تدخلها المكننة بعد فلا جهاز كومبيوتر واحد في محاكمنا اللبنانية"، منتقدا "صدور الكثير من القرارات التأديبية منذ العام 2005 بحق القضاة"، وإذ دعا "الى تحصين القاضي"، لفت "الى انه ينتظر من النواب إقرار المراسيم التشريعية التي تفسح له مقاضاة كلّ مسؤول بعيدًا عن الحصانات".
وشدد القاضي فهد على "ان إشرافنا على العملية الانتخابية حاصل لا محال فليس القضاء من يمارس الظلم الذي يعاني منه على سلطة اخرى في مناسبة اعادة تكوينها ولا بد من المحافظة على حق الشعب في اعادة تكوين السلطات في لبنان، هذا الشعب الذي باسمه تصدر جميع الاحكام القضائية، والاشراف على سير العملية الانتخابية هو واجب على كل قاضي".