أشار المطران جوزيف نفاع، خلال ترؤسه قداس صمد القربان في كنيسة سيدة زغرتا، لمناسبة خميس الأسرار، إلى أنّ "هذا اليوم مختلف عن باقي أيام السنة، فنحن في عمق أسبوع آلام المسيح والكنيسة الّتي ترتدي السواد، تشارك يسوع في حزنه"، منوّهاً إلى أنّ "الكنيسة تلبس أبهى حلّتها يوم خميس الأسرار لأنّ كلّ ما فعله يسوع بموته وقيامته كي يعطينا القربان، هذه النعمة الكبيرة الّتي إسمها جسد ودم يسوع المسيح".
وشدّد المطران نفاع، على أنّ "حياتنا كلّها تتغذّى من هذا العيد، فالقربان أساس كنيستنا ومنه ومعه نأخذ المعمودية ونتثبت ويأتي العرسان أمام المذبح ليتكلّلوا، وكلّ حياتنا المسيحية مبنيّة على هذا السر. من دونه لا فرح، ومن القربان ومعه نأخذ للكهنوت"، لافتاً إلى أنّ "اليوم عيد الكهنة ونصلّي لكلّ كاهن يخدم هذه الرعية ويعطيها من كلمة الله ويخدمها بتفان، وفي كنيستنا كهنة نرفع بهم الرأس، فكلهم خير وبركة، يحبّون أبناء الرعية ويريدون الخير لهم".
وركّز على أنّ "هذه السنة نعيّد بفرح كبير لأنّ الله أنعم على رعيتنا بأبونا اسطفان الّذي رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلّ أعماله وتضحياته ومنحه رتبة المونسنيور، وهذا تكريم لكلّ كهنتنا. وفي هذا العيد، المطلوب منّا أن نعرف قيمة القربان في حياتنا، فالكنيسة هي السر وهي باب الخلاص"، مركّزاً على أنّه "لنتذكّر اليوم أنّ القربان ليس بركة عادية إنّما هو جسد ودم يسوع وهو سر لا أحد يفهمه، ونحن مؤمنون أنّه من هذه القربانة نستمدّ قوّتنا ونجدّد إيماننا ووعدنا له بأنّ في كلّ مرّة ندخل إلى الكنيسة نلتقي بمن ليس له مثيل".