رحب مجلس قيادة حزب "التواصل اللبناني" في بيان اثر اجتماعه، بـ"الإنجاز السريع لموازنة العام 2018"، مثنيا على "الجهود التي بذلتها السلطتان التنفيذية والتشريعية". ورأى في "إنجاز الموازنة وإقرارها، أملا كبيرا في التصدي للانهيار الاقتصادي الذي يتم الحديث عنه".
وشدد على ضرورة معالجة الأزمات المعيشية ولا سيما أزمة "المستشفيات الحكومية التي تهدد بإقفالها"، منبها الى "الانعكاسات الخطيرة التي ستترتب على عدم إيلاء هذه المسألة العناية اللازمة".
وأسف لما "يعتري المتسابقين إلى الندوة النيابية من هوس يعمي أبصار وبصائر المعنيين عن أي شيء سوى ما له علاقة بالسعي للفوز بمقعد نيابي، وينسون أن الشعب هو مصدر السلطات وأن إغراق المواطن في الدين العام والإهمال التام وانعدام الأمن العام والعدالة الاجتماعية سوف ينجم عنه انهيار للركائز الأساسية التي يقوم عليها كل نظام ويحفظ للمؤسسات الاستمرار والدوام".
وحذر من عقد "الآمال على المؤتمرات الدولية، لان الدول المانحة سوف تفرض على الدولة اللبنانية شروطها وإملاءاتها بما يخدم مطامعها السياسية والاقتصادية والأمنية، وستغرق لبنان في دين عام سيتوارثه اللبنانيون".
ورأى المجلس في الانتخابات النيابية "إعادة لإنتاج الفساد والفاسدين والمفسدين على مستوى السلطة، فما ظهر ويظهر من تفاصيل القانون النسبي لا يبشر بأي خير يرتجى من التغلب على النهج الفاسد، وأوضح دليل على ذلك الطريقة التي اعتمدت لجهة قبول الترشيح وهو ليس إلا تكريسا للتقاسم والمحاصصة الطائفية والمذهبية وحرمان الكثيرين من ذوي الكفاءة من أداء دور في تطوير الوطن ورقيه وازدهاره".
ورفض "أي نوع من الإملاءات الإقليمية أو الدولية التي تضع لبنان في خانة هذا المحور أو ذاك من المحاور الدولية المتناحرة للاستيلاء على موارد ومقدرات وثروات المنطقة ولبنان، وهو الأمر الذي ما فتىء العدو الصهيوني يحوك المؤامرات والمكائد لبلوغه بحرا وبرا وجوا مستعينا بكل من يدعمه ويحميه ويؤيده من دول العالم والمنطقة"، داعيا إلى "التيقظ والحذر الدائمين مما يخطط له هذا العدو".
وأمل أن "يتمتع ويثبت، المعنيون بأمر المساعدات التي نتجت من مؤتمر روما لتطوير وتحديث وتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية، مستوى بالغا من الشفافية والمصداقية حتى يلمس اللبنانيون ويروا بأم العين تأثير تلك المساعدات وانعكاسها عمليا في ما يقوم به الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية".