دعا العلامة السيد محمد علي الحسيني الجاليات العربية والاسلامية في دول الغرب للمشارکة الفعالة في مكافحة الإرهاب عبر التصدي للمفاهيم المغلوطة التي يروجها البعض عن الإسلام، مشددا على أن مناصرة الإسلام الحقيقي، والوقوف في وجه التيارات المتطرفة الإرهابية، ومفاهيمها وأفکارها الضالة المنحرفة والمشوهة عن الإسلام، هو واجب شرعي .
اشار السيد الحسيني عبر " نداء الجمعة "، الى انه منذ أعوام عديدة، يتعرّض الإسلام إلى هجمة شرسة، تستهدف إظهاره على أنه دين معادٍ للتقدم والحضارة والتواصل والحوار وقبول الآخر ، ولکننا عندما نقرأ الآية الکريمة القائلة: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة کأنه ولي حميم" فإنها تدحض مزاعم کل الإرهابيين والمتطرفين، ذلك أن الإسلام الذي يوصي بتعامل سمح حتى مع العدوّ، فإن هذا الأمر بمثابة رسالة ذات طابع خاص ليس للمسلمين فقط، وإنما للبشرية کلها.
وتابع السيد الحسيني مؤكدا أن الوقت قد حان، لنبادر إلى العمل من أجل حملة فکرية مضادة لتلك الحملة الهوجاء الضالة التي يحمل لواءها الإرهابيون المتطرفون، والتي ولّدت وتولّد حالة من العداء والکراهية للإسلام في أوروبا بشکل خاص والعالم بشکل عام. لذلك من الضروري جدّاً أن يتمَّ التأکيد على أن الإسلام بريء من التطرف والإرهاب، وأن هذه الفئات الضالة المضلة والمعادية للإسلام ولكل القيم والمعايير الإنسانية، يجب أن نثبت للعالم بأنهم ضد الإسلام قلباً وقالباً وأنهم يقومون بتنفيذ مخطط مشبوه يهدف إلى تحريف وتشويه مبادئ وقيم الإسلام السمحة عن سياقها الصحيح، وكذلك خلق حالة من العداء للإسلام والمسلمين عموماً وللجاليات الإسلامية المقيمة في أوروبا بشکل خاص.