احيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في صور، يوم الجمعة العظيمة، وأقيمت في كنائسها وكاتدرائياتها رتبة سجدة الصليب، وسارت زياحات في احياء وشوارع صور القديمة ورتل الانجيل المقدس وسط قرع اجراس الكنائس حزنا على المسيح.
ففي كاتدرائية القديس توما للروم الملكيين الكاثوليك، ترأس راعي الابرشية المتروبوليت مخائيل أبرص رتب انزال الصليب وجناز دفن المسيح، عاونه فيها الايكونموس بشارة كتورة والاب سعيد انطونيوس، في حضور حشد من المؤمنين.
والقى المتروبوليت أبرص عظة تناول فيها معاني المناسبة، وقال: "ان يوم الجمعة العظيمة يوم حزن وصوم، وصلاة وندب على السيد المسيح الميت في القبر، ولكن نحن نربط الموت بالقيامة اي ان يسوع لا يموت نهائيا بل انما يقوم ليعطينا الحياة الابدية، وهذا املنا، وبذلك دائما في قلوبنا فرح بالرغم من الحزن الشديد".
وتابع: "نتمنى للبنان القيامة، وان يعود من بين الاموات ومن بين الفساد الموجود فيه، ومن بعد نتائج الحرب التي لم نخرج منها حتى الان، ومن التأثيرات الحزبية التي تنعكس على الجميع من خلال الخطب السياسية".
وقال: "نحن نريد لبنان القوي الذي نحبه والذي نعرفه من قبل، ونأمل ان يعود لبنان الى سابق عهده بقيامة السيد المسيح".
بعدها سار المؤمنون بزياح في الكنيسة وباحتها الخارجية على وقع قرع الاجراس والتراتيل الدينية.
اما في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية، ترأس نائب رئيس اساقفة صور للموارنة المونسنيور شربل عبد الله، رتبة جناز ودفن السيد المسيح، في حضور حشد كبير من المؤمنين. والقى عظة تناول فيها معاني القيامة والام السيد المسيح والجلجلة التي سار عليها من اجلنا. وقال: "ان قيامة المسيح هي خلاص للبشرية جمعاء، فعلينا ان نمجد الرب ونسير على خطاه".
ثم أقيم زياح جاب خلاله الاهالي احياء وازقة صور القديمة حتى ميناء الصيادين، متباركين من نعش السيد المسيح الذي زين بالورود وسعف النخيل وسط نثر الورود والتراتيل الدينية.