لفت رئيس الحكومة سعد الحريري، خلال إعلان لائحة "المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا، إلى "أنّني أوجه التحية بداية لفلسطين وانتم يا أهلي أهل الخير والكرامة، وهنا الصوت يعلو ليلتقي مع كروم الارض ونداء المزارعين لانقاذ مجرى نهر الليطاني من التلوث، وانا اعلم وجع المزارعين"، معلناً أنّ "دعم القمح سيبقي. هذا الكلام ليس لتربيح الجميل بل لان هذا واجبي واتكالي عليكم وعلى من هم مثلكم بكل لبنان وانتم ولا مرة خذلتوني".
وخاطب الحريري، أهالي البقاع الغربي، قائلاً "انتم دائما الى جانب سعد الحريري وليس بالصدفة انني أبني منزلاً هنا في البقاع، وهنا سنرفع الصوت ليصل الى البقاع الشمالي وعنجر ومجدل عنجر وشتورا وزحلة، وصوتكم سيبقى عاليا ليصل الى قلب الشام واهل الغوطة"، مركّزاً على أنّ "قرار البقاع سيبقى لأهل البقاع بإرادتكم وصوتكم انتم وكرامتكم انتم، البقاع ليس لأزلام الوصاية وزمن المخابرات بعنجر، وهذا الكلام يعرفوه اهالي البقاع الغربي وراشيا".
ونوّه إلى أنّ "هناك نوعاً من اللوائح لديها أمر مهمة أن تترجم الحرب بسوريا هنا في لبنان، وأنتم تقولون "طويلة على رقبة" أي لائحة أن تخطف قراركم وكلمتكم في 6 أيار ليست فقط مع سعد الحريري و"تيار المستقبل"، بل كيف تحمون مستقبل أولادكم وتمنعون تسليم المنطقة لناس تذبح أهل سوريا وأطفال سوريا ولا أحد منكم أنتم أهل الشرف والنخوة والعروبة، سيرضى بهذا الأمر أو يرضى بالإساءة المتعمدة لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري".
وأشار الحريري إلى أنّه "تذكّروا قبل 25 عامّاً، كان كلّ مشروعهم عرقلة مشروع رفيق الحريري وكانوا يفبركون الملفات واليوم رشّحوا من هؤلاء ديناصورات، وأنا سعد رفيق الحريري لن أسكت ولن أقبل انّ يأكل الفاجر مال التاجر، وتاريخنا في البلد والبقاع معروف وهو تاريخ تعليم وبنى تحتية وجسور وخدمات"، مشدّداً على "أنّنا نقلنا البلد من الفوضى والخراب وأمنّا فرص العمل للبنانيين وهم ماذا فعلوا؟ هم لا يرون سوى حكومات الحريري، ونعم نحن أخذنا قرار العودة لزمن رفيق الحريري".
وأكّد "أنّنا مستمرّون على درب رفيق الحريري. البعض أراد التصعيد قبل الإنتخابات النيابية، وأن يأخذنا معه، ولكن نريد أن نقول إنّ قرارنا بالتهدئة لا يعني السكوت عن إهانة رموزنا"، لافتاً إلى أنّ "في 6 أيار ستُخبرون الجميع من هو المارد الأبيض في البقاع ومن هو رفيق الحريري".
وتجدر الإشارة إلى أنّ لائحة "المستقبل للبقاع الغربي وراشيا"، تضمّ كلّاً من: زياد القادري، وائل أبو فاعور، أمين وهبي، هنري شديد، غسان السكاف ومحمد القرعاوي.