رأت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن "الأحداث على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة على وشك الانفجار وأنها قد تؤدي إلى هدم بيت الشرق الأوسط كله"، معتبرة أن "غياب مسارحقيقي للسلام هو الذي جعل مشاهد المواجهات الدامية تتكرر مثلما حدث عام 2000 مع الانتفاضة الثانية ثم في عام 2014".
ولفتت الى أن "حماس وأنصارها لا يزالون محاصرين من قبل إسرائيل ومصر. ولا يزالون على خلاف مع حركة فتح في الضفة الغربية، ولذلك فهم يلجأون إلى الاحتجاجات الشعبية لفك الحصار عنهم. كما أن قادة اليمين الإسرائيلي لا يزالون أيضا يرفضون مناقشة حل الدولتين ويستعملون القوة غير المتكافئة"، مشيرة الى أن "الفرق هذه المرة هو الوقت والسياق. فقد بدأت السبت سلسلة احتجاجات ستدوم 6 أسابيع لتتزامن مع الذكرى السبعين لنكبة يوم 15 أيار، كما يراها الفلسطينيون، وإعلان قيام دولة إسرائيل يوم 14 أيار 1948".
وذكرت أن "الولايات المتحدة تعتزم نقل سفارتها إلى القدس في شهر أيار أيضا، لتعترف فعليا بالمدينة عاصمة لإسرائيل، غير آبهة بمطالب الفلسطينيين، وهو ما يعني أن الانفجار قريب"، معتبرة أن "الأحداث الماضية بينت أن المواجهات الداخلية تؤدي إلى اضطرابات أوسع في المنطقة. ولعل أقرب نقطة لهذه الاضطرابات المحتملة هي لبنان، التي يسيطر فيها حزب الله وإيران على المشهد السياسي والعسكري".