اشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي في كلمة له خلال لقاء انتخابي في عربصاليم الى ان "هناك فريق على الساحة اللبنانية حاول ان يأخذ الوطن الى زمن الهزيمة ، الى زمن الخنوع والتراجع ، لا يعترفون بالمقاومة ولا بسلاح المقاومة ويقولون لكم " من كلفكم بأن تحملوا السلاح وتقاتلوا إسرائيل في الجنوب "، " من طلب منكم ان تقدموا الشهداء ، من طلب منكم ان تكونوا مقاومين " ويقولون انهم يريدون النأي بالنفس " ظهرت إسرائيل أحتلت أسرائيل نحنا ما خصنا هكذا يقولون "، وانتم ونحن نطالب هؤلاء ان يطالبوا اسرائيل بوقف انتهاكها لسيادتنا وبوقف زوارقها من الاعتداء على مياهنا الاقليمية وطائراتها من خرق سيادتنا الجوية ، وان يتوقف العدو الاسرائيلي عن خطف المواطنين اللبنانيين من هنا وهناك ، نحن ما نواجه هذه السياسة وهذه السياسة مكلفة فهم يحاربوننا بالحرمان وبالكهرباء والماء " واذا ما بدكن كهرباء حسب مزاجنا ما في كهرباء "، واذا" ما بدكن بواخر بتكلفة مليار و700 مليون دولار " ما في كهرباء "، واذا لا تريدون الموافقة على سياسات تحدث عنها البعض " فخلافنا مع إسرائيل ليس خلافا أيديولوجيا "" من حق اسرائيل بالوجود ومن حق الفلسطينيين بالوجود " هذا تهديد بسياسة أنور السادات التي لم نوافق عليها أبدا مهما تامروا ومهما إستدعوا من إرهاب متصهين الى لبنان حاولوا ادخاله والى سوريا والى العراق والى اليمن والى كل بلد عربي ، ارهاب متصهين تدعمه اسرائيل ، تطبب الارهاب وتعالجه في مستشفياتها وتصور ذلك على شاشات التلفزة لتعرضه للرأي العام العالمي بأنها مع الارهاب والعالم أجمع يسكت ولا يتدخل ويقول بأن علينا مواجهة المقاومة في لبنان ، وعلينا مواجهة ثقافة المقاومة والممانعة في لبنان التي واجهت اسرائيل لاجل ذلك إستدعوا الارهاب ويحاولون محاصرة لبنان على المستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي ، هناك عقوبات تُفرض على الشعب اللبناني يطردونه من عمله في دول الخليج ويحاصرون المغتربين اللبنانين في بلاد الاغتراب ، يريدون معاقبتكم لانكم قاومتم اسرائيل ، لا يريدون لهذا الوطن الصغير ان يكتب معجزات التاريخ .
وراى قبيسي ان "هناك من يحاول السيطرة على القرار السياسي وعلى الاقتصاد في البلد وعلى الماء والكهرباء والاتصالات ويسعى ليُمسك بكل قرارات هذا الوطن تحت عنوان لغة طائفية مشبوهة منبوذة ، لا نحبذها أبدا ، فنحن أبناء الامام موسى الصدر الذي نادى بالعيش المشترك وبحياة كريمة لكل لبناني ، وهذه الحياة لا يمكن ان تحقق انتصار لفريق على فريق اخر بتدخلات في مناطقنا او بلغة طائفية او مذهبية يسعون لتعميمها واللغة السياسية لا يمكن ان تكون لغة طائفية وتنجح بل ستنهزم لانه في لبنان لا يمكن ان تنجح الا لغة العيش المشترك ، والتوافق فلا يمكن للبناني ان ينتصر على اخر ولا يمكن لطائفة ان تهزم أخرى ولا يمكن لحزب ان يسود على الاخر نحن جميعا شعب لبناني نبحث عن الاستقرار والعزة والكرامة فمن يريد سيادة بلغة طائفية سيصبح بيوم من الايام منبوذا على الساحة اللبنانية لان كل متطرف سعى لتكريس هذه اللغة انهزم ان كان في لبنان او على مساحة العالم وها هو الارهاب ينهزم في سوريا ،ليس المطلوب ان تكون ارهابيا فقط بأن تحمل سلاحا وتطلقه بوجه الناس او المقاومة ، أحيانا الكلمات هي أصعب بكثير من الرصاص والمواقف السياسية تقتل البشر أكثر من القذائف ، فليس المطلوب ان نحيا حياة نكون من خلالها في خدمة اخرين يسعون لسيطرة طائفية او مذهبية ويدبرون المؤامرات على ساحتنا بسعيهم وتدخلاتهم بالترشيحات وبتركيبات اللوائح ونحن امام استحقاق انتخابي".