افاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان "الطوائف المسيحية في صيدا ومنطقتها، احتفلت بعيد الفصح، حيث اقيمت القداديس والقيت العظات في مختلف كنائس المدينة والتي ركزت على معاني الفصح ورجاء القيامة، وتمنت أن يكون الاستحقاق الانتخابي فرصة لتكريس الوحدة والعيش المشتركة، والاقبال الكثيف على الاقتراع للتعبير عن الرغبة في البقاء في هذه المنطقة والمشاركة في القرار.
ففي كنيسة مار الياس للموارنة في صيدا، ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران مارون العمار قداس الفصح، يعاونه عدد من الكهنة، بحضور حشد من الشخصيات ومن أبناء الطائفة. وألقى عظة الفصح، تناول فيها الاستحقاق الانتخابي واهمية المشاركة الكثيفة فيها، قائلا "أريد ان استغل عيد الفصح من أجل التأكيد على أهمية المشاركة الكثيفة في الانتخابات، فهذه المرة الاولى التي يكون لدينا قانون انتخابي يكون فيه للصوت قيمة"، مضيفا "على كل واحد منا أن يسأل نفسه هل من الافضل ان يكون لصوتي قيمة أم لا؟؟ اذا كان ايجابا علينا المشاركة، فالانتخابات عمل فصح، لان فيه تجديد ووجوه وافكار جديدة، في اشخاص يريدون الدخول الى السياسة اللبنانية من المجلس النيابي وتقديم العطاء، وهذا لا يكون الا عبر الانتخابات وان اشارك فيها، لي الحق ان انتخب من أريد.. لكن ليس من حقي ان لا انتخب، لانه اذا لم انتخب سأبقى مهمشا، لي الحق بوضع ورقة بيضاء ولي الحق في ذلك، ولكن من الافضل اختيار من أراه مناسبا".
وأضاف: ان مشاركتنا بالانتخابات في هذه المناطق لها قيمة خاصة ومزدوجة، ربما في الانتخابات الماضية لم يكن للصوت قيمة، ولكن هذه المرة له قيمة، على الاقل يؤكد اننا موجودون في هذه المنطقة واحياء وفاعلين فيها، ونحب ان نكون فاعلين فيها، كل ذلك يعني المشاركة في الانتخابات المقبلة، لذلك نتأمل بعد الانتخابات ان تتحقق امال الشعب اللبناني، ويجب التعاون من اجل ذلك لان اليد الواحدة لا تفعل شيئا، نريد ان نعبر عن حضورنا ومحبتنا لهذه المدينة وان نبقى شهودا وشاهدين على الحضور في هذه المنطقة لاننا نعتبر أنفسنا كالخميرة في العجينة لنا طعم.
وفي كنيسة مار نقولا للروم الكاثوليك في صيدا، ترأس راعي ابرشية صيدا والدير القمر المطران ايلي حداد قداس الفصح يعاونه الأب جهاد فرنسيس، بحضور النائب السابق انطوان خوري، وعدد من رؤساء بلديات قري شرق صيدا وحشد من ابناء الرعية.
وألقى المطران حداد عظة بالمناسبة دعا فيها جميع اللبنانيين أن يقلعوا عن دعم طوائفهم ويدعموا الدولة المعاصرة. فيوصلوا إلى المجلس النيابي أشخاصاً يؤمنون بأن لبنان هو للجميع وليس لطوائفهم فالوطن خير للطوائف"، معتبرا "ان المطلوب ان يصل الى المجلس النيابي الاشخاص الاكفاء، الذين يشعرون بوجع المواطن ويعملون من اجل المصلحة العامة لا الخاصة وليس لحسابات ضيقة، وتوفير فرص العمل للشباب ووقف الحرمان وانماء المنطقة.
وتقبل المطرانان "حداد والعمار"، التهاني بالفصح من فاعليات وشخصيات ووفود من مدينة صيدا والجنوب والجبل.