احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح المجيد حيث اقيمت القداديس والصلوات في الكنائس والاديرة، وألقيت عظات دعت الى الوحدة والمحبة.
ففي كنيسة سيدة البحار، ترأس رئيس اساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج قداس الفصح، والقى عظة تناول فيها معاني العيد بالقول "اننا نؤمن بأن لا الموت ولا الكراهية بامكانها ان تنتصر نهائيا، فقيامة المسيح تعيد الرجاء الى ابناء الارض، وهذا الرجاء يعيد الى المقدمة الحقيقة والمحبة والفرح لعالم يبنيه المؤمنون بالقيامة وعلى قيم الحياة الحقة، عالم يشع بأمل آت لغد سيشهد حتما انتصار الحقيقة والمحبة، فالمحبة التي وصلت مع السيد المسيح وانتصرت معه الى الابد، ستنتصر بكل الذين يؤمنون بقيامة الرب"، داعياً الى "قيام دولة جديدة طالما حلمنا بها، دولة عادلة وقادرة، دولة نأمل ان تبعد عن لبنان خطر الافلاس وشر الفساد وطغيان الجشع والرضوخ للمصالح الفردية"، لافتا الى "ان قيامة الدولة الجديدة يعني فيما يعني قيامة القانون وانتظام المؤسسات ومحاربة الهدر ومحاسبة الفاسدين ومسببي الفلتان وتراكم الدين العام وتدهور الاقتصاد".
وختم بالقول أن "املنا كبير بقيامة لبنان يكون وطنا لجميع ابنائه تحكمه دولة القانون والعدالة الاجتماعية والشراكة الوطنية الحقة".
كما أنه في كاتدرائية مار توما للروم الملكيين الكاثوليك صور، ترأس المتروبوليت مخائيل ابرص قداس هجمة عيد الفصح ، مؤكداً في عظته أن "هذه المناسبة تدعونا الى ان نكون يدا واحدة من اجل بناء المجتمع السليم والتغلب على الانانية والشخصانية وطرد الشر من الانفس"، لافتاً الى أن "يسوع اليوم قام من بين الاموات لاجلنا والهجمة تمثل قيامة السيد المسيح الذي قام من بين الاموات واعطانا الحياة الابدية، حيث اصبحنا ابناء بالتبني".
وتمنى ابرص لكل المسيحيين "قيامة مجيدة وان يعود لبنان الى ماضيه القديم وينعم بالازدهار والحياة الكريمة".