اعتبر عضو كتلة "المردة" النائب سليم كرم، أن "تقديم أي مرشح للانتخابات خدمات لناخبيه أمر مفهوم، لكن من غير المفهوم، كيف أن أحد المتربعين على عرش السلطة من رأسها حتى أسفلها، يجيّر الدولة ومؤسساتها لمصلحته الخاصة".
وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، كشف كرم أن "رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل يسخّر مؤسسة كهرباء قاديشا وأبنيتها، لتصبح مكاتب انتخابية له"، مشيراً إلى أنه "منذ أشهر وباسيل يوزّع الوظائف العامة كخدمات لمناصريه وناخبيه، فيُدخل أعداداً كبيرة من أتباعه إلى المؤسسة العسكرية، ومن كانت لديه كسّارة مقفلة يعيد فتحها خلافاً للقانون، ومنذ أيام بدأ حملة تلزيمات النفط الموعود لأتباعه، عدا عن فضيحة استئجار بواخر الكهرباء، وغيرها من فضائح»".
ولفت إلى "أننا عايشنا رئيس الجمهورية ميشال عون، وشعاراته باسم التغيير وإعادة بناء دولة المؤسسات والمواطنة والنزاهة والكفاءة، لكن للأسف الممارسة أثبتت عكس ذلك كلياً"، مشيراً إلى "اننا نعيش الآن في دولة التيار الحر ودولة باسيل، بدل الدولة اللبنانية"، مستغرباً "كيف أن شخصاً مثل باسيل يتمتّع بالحصانة، يشتم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يمُثّل الشعب اللبناني ككل ويصفه بالبلطجي ولا يتعرّض لأي مساءلة أو محاسبة، ثم نكتشف أنه يصارع من أجل ضمان حصته في النفط والغاز".
وأكد كرم أن "القوى الوطنية لن تستسلم لقرار جبران باسيل باستخدام الدولة والمؤسسات العسكرية من أجل مصالحه"، مشيراً إلى أنه "هذه ليست معركة انتخابية، إنها معركة الهيمنة على الدولة".