رأى المرشح على لائحة المستقبل على المقعد الأرثوذكسي في طرابلس نقيب المعلمين السابق نعمة محفوظ، أن "المزاج الشعبي في دائرة الشمال الثانية (طرابلس - المنية - الضنية) وحتى في عكار وكل الشمال، تغير لصالح لائحة وتيار المستقبل، وذلك لأسباب متعددة أهمها الخطاب السياسي لرئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أوضح للبنانيين أن طبيعة المعركة الانتخابية هي بين خط سيادي وطني، وخط التبعية لدول إقليمية قوامه السلاح والدويلة الخارجة عن القانون والشرعية"، معتبرا ان "خطاب الحريري نبه إلى نتائج سيطرة السلاح غير الشرعي على قرار الدولة ومخاطر سوق لبنان إلى محاور اقليمية لا مصلحة للبنانيين بها".
ولفت محفوظ في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "المنية قلعة من قلاع تيار المستقبل، وأن اختيار المرشح عثمان علم الدين رفع الحاصل الانتخابي من 6000 صوت إلى ما فوق الـ 10000 لصالح الحريري، ما يعني من وجهة نظر محفوظ ان فوز لائحة تيار المستقبل بأكثر من 60% بدائرة الشمال الثانية، بات محسوما".
وعن سر انتقاله من رأس حربة في مواجهة حكومات الحريري الى موال ومدافع عن سياسة تيار المستقبل، لفت محفوظ الى ان وجوده على لائحة المستقبل يؤكد ان "الآخر تيار متنوع يحمل اكثر من وجهة نظر على مستوى قوى الانتاج"، مذكرا بأن "70% من جماهير المستقبل في طرابلس والمنية والضنية وعكار هم من الفقراء والفلاحين والموظفين والعسكر، ولهم مصلحة بالتالي في وجود عدد من المرشحين الذين يصرخون باسمهم، والذي تعمد الحريري ترشيحهم إلى جانب اصحاب الرأسمال ورجال الاقتصاد والمال اهتماما منه بحقوقه وحرصا منه على لقمة عيشهم".
وأشار محفوظ الى انه حين كان يواجه حكومات الحريري،" كان يواجه ومن موقعه النقابي، موقف السلطة اللبنانية مجتمعة بكل شرائحها السياسية والطائفية"، مؤكدا ظهور المال الانتخابي في طرابلس، حيث ارتفع سعر الصوت وفق معلوماته إلى 500 دولار.