في السادس والعشرين من آذار الماضي وتحت شعار "التيار القوي للبنان القوي" أطلق رئيس "التيار الوطني الحر" الوطني الحر جبران باسيل الماكينة الإنتخابية للحزب، لتبدأ رسمياً الإستعدادات للإنتخابات النيابية.
"التيار القوي للبنان القوي" هو الشعار الاساسي للحملة الإنتخابية للتيار ومنه تنبثق كل الشعارات الاخرى كالمتن القوي أو بعبدا القوية... هذا ما يؤكده مصدر مطلع على عمل الماكينة الانتخابية، مشيراً عبر "النشرة" الى أن " العمل الأساسي للماكينة بعد اعلان الترشيحات سيترافق مع عمل المرشحين تبعاً للدوائر حيث قدموا ترشيحاتهم فيها عبر الاحتكاك المباشر مع الناخبين بتنظيم اللقاءات الانتخابية وعرض برامجهم الإنتخابية".
وفيما يخص عمل الماكينة الإنتخابية، يشير المصدر الى أنه "منذ أشهر بدأ التنسيق بين الماكينة المركزية في "التيار الوطني الحر" والماكينة الإنتخابية في الأقضية"، لافتا الى أن "العمل المستمر والذي كان يجري مؤخراً كان على إعادة إجراء نوع من المسح الإنتخابي للمناطق، واحتساب القوّة التجييريّة "للتيار"، مشيرا الى أن "هيئات الاقضية تحوّلت منذ أشهر الى خلايا عمل تحضيرا للإنتخابات تتواصل مع مسؤولي الماكينات الانتخابية في المناطق"، مضيفاً: "مؤخراً إنتقل العمل الى تنقيح اللوائح الإنتخابية وفرزها حسب القرى، إضافة الى العمل على تدريب المندوبين وغيرها من التحضيرات اللوجيستية الاساسية للإنتخابات"، ومشدداً على أن "عمل الماكينة الإنتخابية مستمرّ منذ الإنتخابات البلدية الأخيرة والعمل جار على تحديثها".
يضيف المصدر: "قبل الدخول في التكنولوجيا المستخدمة أجرى المسؤولون عن الماكينة الإنتخابية تدريباً لمجموعات في الأقضية حول شرح قانون الانتخاب الجديد، وكيفية الاقتراع، إضافة الى كيفية إحتساب من هو المرشح الفائز ومن الخاسر"، مشيرا الى أن "الاشخاص الذين خضعوا لدورات تدريبية على القانون الجديد أرسلوا الى المناطق لشرح قانون الانتخاب الجديد تبعاً لطلب الهيئات في القرى".
يشرح المصدر أن هذا ليس كلّ شيء فللتكنولوجيا الدور الأساسي في العملية الانتخابية، لافتا الى أن "اعتماد المندوبين سيكون على التكنولوجيا الحديثة وبالتالي من هنا يجب أن يكون هؤلاء على دراية كاملة بعمل الأجهزة الذكيّة"، لافتاً الى أن "التيار الوطني الحر" أجرى أول إختبار لعمل الماكينة الانتخابية وجهوزيتها الشهر الماضي عبر المناورة التي أجرتها هيئة قضاء المتن، والتي فتحت فيها مراكز الاقتراع وحضر الناخبون واقترعوا للوائح وهمية، ومن ثم فرز الأصوات واحتساب فوز وخسارة المرشحين تبعاً للقانون الإنتخابي الجديد"، متوقعاً في نفس الوقت أن "يجري "التيار" مناورة أخرى ولكن هذه المرّة على صعيد لبنان خلال شهر نيسان المقبل".
"همّ "التيار الوطني الحر" كان في الأساس بناء الدولة القوية". هذا ما يؤكده المصدر، لافتاً الى أن "هذا المشروع بدأ يتحوّل الى واقع مع وصول العماد ميشال عون الى سدّة رئاسة الجمهورية ولكن تحقيقه صعب ويتوجّب وجود كتلة وازنة خلف رئيس الجمهورية في مجلس النواب والحكومة حتى يتمكّن من تحقيقه".
إذاً، وعشيّة الانتخابات النيابية المرتقبة تعمل الماكينات الانتخابية بشكل دائم تحضيراً للمعركة المقبلة.