اعتبرت أوساط مسيحية أن الهجوم العنيف الذي شنّه النائب وائل أبو فاعور على نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي نيابة عن النائب وليد جنبلاط إن دل على شيء يدل على حجم "النرفزة الجنبلاطية". وأوضحت هذه الأوساط أن "من أسقط النائب أنطوان سعد من لائحة المستقبل في اللحظات الأخيرة ليس جبران باسيل ولا إيلي الفرزلي ولا مسيحيو البقاع الغربي وراشيا بل من أسقط سعد هو رئيس الحكومة سعد الحريري لأن حجم الحزب التقدمي الإشتراكي ثمانية آلاف صوت درزي وهذا الحجم لا يتيح أمام الحزب التقدمي الإشتراكي تسمية مرشحيْن اثنين في دائرة هم الأضعف فيها، فكان من الأجدى أن يوجِّه النائب أبو فاعور خطابه العنيف باتجاه الرئيس سعد الحريري وأهل السنّة في البقاع الغربي لكنه لا يهاجمهم لأنه يحتاج الى أصوات السنّة لتأمين الحاصل الإنتخابي، لكن ذروة انفعال أبو فاعور كانت تحتاج الى رفع السقف عاليا فاختار مسيحيي البقاع الغربي ليصب جام غضبه عليهم لأنه يعتبرهم الحلقة الأضعف والقادر على التطاول عليهم ولم يختر النائب فيصل الداوود سبيلاً لذلك لأنه يخشى من تداعيات ذلك داخل الطائفة الدرزية، ولو أقدم على هذه الخطوة لكانت الأمور تفلتت من عقالها".
ولفتت الاويساط في حديث إلى "الديار" إلى أن "استهداف الفرزلي في هذا الخطاب الغير مبرر هو استهداف لكل المسيحيين في البقاع الغربي". ورأت المصادر نفسها ان "تحميل وائل أبو فاعور مسؤولية الحصار الذي يتعرض له النائب وليد جنبلاط للمسيحيين بشكلٍ عام ولجبران باسيل وايلي الفرزلي بشكلٍ خاص أمر غير منطقي وغير واقعي ويجافي الحقيقة. أما تحميله المسؤولية للمسيحيين على قاعدة أن المسيحيين هم مكسر عصا فهذا أمر مرفوض ولن يقبل به آخر مسيحي يعيش في أقاصي لبنان".