رأت أوساط كسروانية في حديث إلى "الديار" ان مفاعيل التراكض نحو التفضيلي يشكل حالة او حالات من الالغاء خصوصاً للحليف المؤمن بالعمل لصالح الحاصل الانتخابي، وهذا ما خلق بصورة واضحة مشهدية يشوبها الكثير من الريبة حتى من اقرب المقربين الى المرشحين انفسهم حتى ولو كان القانون الجديد يشكل عامل تحد واضح للعملية الانتخابية".
ولفتت هذه الاوساط الى ان الحرب بين الحلفاء اتخذت عامل الصمت او الحرب الناعمة، وبالتالي لا سبيل لمعرفة مَن مِن الفرقاء صادق في استمالة قواعده الشعبية نحو المحصول العام للائحة، ولكن كيف يمكن استقصاء المقترعين، كيف ستصب اصواتهم ما دامت اللعبة الانتخابية العامة عمياء ولا هدف منشود فيها، واذا قيل على سبيل المثال ان لائحة الوزير السابق جان لوي قرداحي تعمل على حاصل انتخابي وحيد لصالح المرشح الشيخ حسين زعيتر، ولكن واقع الحال يُنبئ انها اصبحت تعمل على الحاصل الثاني مما يدفع الى القول ان اللائحة متجانسة الى حد بعيد وهذا نتاج هندسة مبتكرة ونوعية، وان تمت على عجل وتلاقيها لائحة القوات اللبنانية التي تحمل في طياتها صبغة التجانس ايضاً بغض النظر عن التفتيش عن حاصلين انتخابيين يمكن ان تحصل عليهما لسببين:
1- الاستفادة من اخطاء الغير من اللوائح وسلبيات جمع الاضداد في داخل اسوار المرشحين جميعاً وهي ستحقق تقدماً من خلال هذه المسافة التي تفصل بين مرشحي الخصوم.
2- لا شك ان مرشحي القوات اللبنانية وان كان معظمهم جديد على الساحة الانتخابية باستثناء شوقي الدكاش وزياد الحواط، الا انهم يعملون باخلاص كبير ليس للصوت التفضيلي فقط انما لرفع الحاصل الانتخابي العام وهذه نقطة ايجابية ومتقدمة تسجل في عملية تشكيل هذه اللائحة.