نفذ العمال المياومون وجباة الاكراء في جميع دوائر شركات كهرباء منطقة عاليه والشوف اعتصاما اليوم امام سراي عاليه، بدعوة من جبهة التحرر العمالي، للمطالبة بحقوقهم ودفع الرواتب المستحقة منذ اربعة اشهر اضافة الى الحاقهم في مؤسسة كهرباء لبنان.
شارك في الاعتصام عضو اللقاء الديمقراطي النائب اكرم شهيب، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، رئيس جبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد نائب رئيس الاتحاد العمالي اكرم عربي، رئيس اتحاد النقل البري في جبل لبنان كمال شميط، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، مفوض العدل في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت الحسنية وائل شميط ممثلا الحزب التقدمي في عاليه وفاعليت نقابية وحشد من العمال والجباة.
بعد ذلك تلا عدنان بريش بيانا باسم المعتصمين جاء فيه: "نحن مياومو وجباة مؤسسة كهرباء لبنان بشكل عام وفي دوائر جبل لبنان الجنوبي بشكل خاص لم نكن يوما من دعاة الاضراب والتوقف عن العمل، بل بكل تفان واخلاص مع شركات مقدمي الخدمات ومؤسسة كهرباء لبنان للنهوض بالمؤسسة وتحقيق نجاحها، الا ان شركات مقدمي الخدمات وعلى رأسها شركة دباس والتي وقعت عقدا من الباطن مع شركة "اي بور اند سيرفسز" لصاحبها المهندس رياض الاسعد، والزمنا بتوقيع عقود عمل معها لم تكن على مستوى المسؤوليات التي انيطت بها فقرار اقفال الدوائر جاء دفاعا عن مصيرنا بعد وعود بدفع رواتب ثلاثة اشهر ومستحقات متراكمة وغيرها من العام 2012، وبالرغم من عدم دفع الحقوق المكتسبة فقد بادرت الشركة وللمرة الثانية الى صرف 122 موظفا من بينهم 100 مياوم وجابي".
اضاف: نعود ونذكر بمطالبنا المحقة وهي:
- ايجاد حل سريع لدفع الرواتب والمستحقات ومتابعة الاعمال من قبل جميع العمال والمياومين بالدوائر لمصلحة مؤسسة كهرباء لبنان رب العمل الاساسي للمياومين ولو بحل مؤقت ريثما يتم حل الموضوع بشكل كامل.
- اخذ الفائض من الناجحين والبالغ عددهم 139 مياوما والتي تدعي مؤسسة كهرباء لبنان بعدم وجود شواغر لهم علما ان المؤسسة اصدرت ثلاث مذكرات خلال السنتين الماضيتين قامت بادخال حوالى 350 مياوما جديدا كيد عاملة داعمة للمؤسسة لاهداف انتخابية بحت.
- تنفيذ القانون 287 وتحديد مواعيد لاجراء المباريات للفئات المتبقية.
4- العمل على تحسين التعويضات لمن تجاوز السن وخاصة ان المماطلة بالملف افقدت احقية اجراء الامتحانات لعدد كبير من المياومين والجباة".
الاسمر القى كلمة لفت فيها الى ان "ثلاثة اشهر مرت من دون رواتب، الا يسأل المسؤول في لبنان نفسه عن هذا الملف، كيف يستطيع الناس ان يعيشوا اربعة اشهر دون رواتب، هذا هو الظلم والاستبداد، عدا عن واقع عدم وجود تصليحات، ترك لمناطق بأسرها من هنا الى اخر الجنوب بدون اي تصليح او جباية، وهذا فرض تحرك التفتيش المركزي. نحن نعيش بأزمة كبيرة يفترض على المسؤول في لبنان عن هذا الملف ان يبادر فورا الى الحل، الحل بايجاد شركات تشغيل، من المفترض ان يكون هناك اعادة تصحيح لهذا الخلل عبر الاتفاق مع الشركات الموجودة، انشاء شركات جديدة هذا لا يعني المياومين، المياومون معنيون باستمرارية عملهم ومعنيون بدخول 139 شخصا من الفائض الى ملاك شركة كهرباء لبنان، المياومون معنيون باستمرار المباريات بمجلس الخدمة المدنية لادخال ما تبقى، المياومون معنيون بنظام يحفظ حقوقهم الذي لا يريد خوض المباريات ان يأخذ تعويضا عادلا وليس التعويض الذي ينص شهرين عن كل سنة بالقانون 287".
واكد انه "اذا لم يحل هذا الموضوع فورا فنحن قادمون على تصعيد غدا سيكون لنا تحرك امام وزارة الطاقة ونناشد معالي الوزير ان يساعدنا في الحل وكل مسؤول في الدولة وزراء او نواب او معنيين ان يتجهوا نحو حل مشرف لهؤلاء المناضلين الموجودين في الشارع دون اي ارتقاب اقتصادي منذ اربعة اشهر وهناك منحى تصاعدي اخر اذا لم نحصل على نتائج من تحرك الغد، ذاهبون باتجاه تحرك امام مجلس الوزراء اقوى اكثر واكثر قد يصل الى اقفال الطرقات للوصول الى حقنا، لذا ومن هنا نوجه تحية لكل الذين شاركوا ونقول لهم نحن لن نتراجع الا باستمرارية العمل واخذ الـ 139 شخصا الذين نجحوا بمجلس الخدمة المدنية واسمهم فائض واكمال المباريات والتعويضات، وكل حل خارج هذا الاطار مرفوض، المطلوب البدء فورا بدفع الرواتب، فالمطلوب استمرارية العمل".
بعد الاعتصام توجه العمال المياومون الى الطريق الدولية حيث قطعوا الطريق لمدة عشر دقائق مطالبين بحقوقهم.