أكد مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر أن "عملية جنيف تبقى الإطار الوحيد لتسوية الأزمة السورية"، مشيراً إلى "أنني أقول هذا اليوم بينما تجتمع دول أستانا في تركيا، إن جنيف هي المحفل الوحيد الذي يسمح بوصول إلى حل دائم لهذا النزاع".
واتهم السلطات السورية بـ"أنها استخدمت كل الوسائل لقمع معارضيها، بما في ذلك السلاح الكيميائي"، مشيرا إلى "حادثة خان شيخون بمحافظة إدلب يوم 4 نيسان 2017".
وقال: "لا يمكن حتى الآن أن نتأكد من أن سوريا انتهت من تدمير كامل المخزونات من الأسلحة الكيميائية في 2013، واستخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر دليلا لا شك فيه على أن هذه المخزونات لا تزال قائمة"، مشيراً إلى أن "هذا يعني أن دمشق إما كذبت بشأن إتلاف الترسانة الكيميائية أو تطور برنامجا كيميائيا سريا في انتهاك لالتزاماتها الدولية".
ودعا النظام السوري إلى "الرد على كافة الاستفسارات التي لا تزال بدون توضيح بشأن السلاح الكيميائي"، مشيراً إلى أن "ذلك يهدد نظام عدم الانتشار والأمن والسلام الدولي، وإن لم يكن هناك رد فعل سيؤثر ذلك على نظام عدم انتشار أسلحة دمار الشامل بشكل عام"، لافعتاً إلى أن "إفلات من استخدموا السلاح الكيميائي من العقاب يساهم في انتشار هذه الأسلحة"، مشددا على أن هذا الأمر غير مقبول.
ولفت إلى أن "استخدام الكيميائي يعتبر من جرائم حرب، ولن يكون هناك أمن وسلام في سوريا دون تحقيق العدالة لضحايا هذه الجرائم"، مشيراً إلى أن "مخاطر تآكل نظام عدم الانتشار كبيرة جدا، إن تركنا هذه الجرائم تمر دون عقاب"، مشيرا إلى أن فرنسا أطلقت في يناير الماضي استراتيجية لمنع إفلات المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائي من العقاب، والتي تدعم كل آليات التحقيق الدولية".
وحذر من "خطر وقوع أسلحة كيميائية في أيدي جهات غير حكومية، مشيرا إلى استخدام غاز الخردل من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا".