أكد النائب سمير الجسر ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري في افتتاح معرض الكتاب الرابع والاربعين في قاعة معارض معرض رشيد كرامي الدولي انه "نستطيع أن نلحق بركب الحضارة والعلم والتقدم والثقافة، لكن علينا أن نأخذ بالأسباب.. وأضيف أن وسائل التكنولوجيا من شأنها تسهيل الوصول الى المعلومات والى مصادر العلم والثقافة بلمح البصر كما هي أيضا قد تكون وسيلة مهمة وسريعة لأعمال الترجمة.إن الأمر يتطلب تفكر وتدبر وورش عمل تبحث فيها المشاكل وتوضع لها الحلول تتبعها محطات قياس لأثر التدابير وفعاليتها من أجل تصويب مستمر لمسيرة الثقافة.".
وأضاف :" نحن على أبواب مؤتمر "سادر Cedre" الذي نعول عليه كثيرا لإعادة بناء وترميم البنى التحتية وتوسعتها.. وما رحلات الحريري الأخيرة إلا لتأمين الاشتراك في هذا المؤتمر وحمل المؤتمرين على مساعدة لبنان.نعم إن الوضع الاقتصادي في لبنان مأزوم.. ولكننا جزء من منطقة مأزومة حتى في اقتصادها وكذلك جزء من عالم يعيش أزمات اقتصادية.. لكننا في مدرسة الحريري لا نلطم بل نعمل على الخروج من الأزمات ومداواة الجراح".
وقال: "لقد فقد لبنان منذ ثورات الربيع العربي الكثير من مداخيله وبخاصة تلك المتأتية عن السياحة وبشكل خاص السياح العربي نتيجة ما حصل من خطف على طريق المطار وفي مختلف المناطق اللبنانية، كما فقد لبنان مصدرا مهما من مداخيله وهي تلك المتأتية من التحويلات المالية للأبناء المنتشرين في كافة العالم بخاصة في دول التعاون الخليجي نتيجة اقتصادية الحرب التي يعيشها العالم العربي. وإن مشروع إعادة بناء البنى التحتية المتوزع على (250) مشروعا ممتد على كافة الأراضي اللبنانية من شأنه إذا ما تأمن له التمويل، وسيكون ذلك إن شاء الله، أن يعيد ضخ الأموال في السوق وتحريك عجلة الاقتصاد وفتح فرص العمل بالآلاف. وإني لأعجب من أولئك الذي يطلبون تأجيل المؤتمرات الى ما بعد الانتخابات النيابية في ظل الحكومة الجديدة.. وكأن العالم والدول الكبرى لا عمل لها سوى انتظارنا على هوانا.. ومتناسين أيضا أن الفرص لا تأتي مرتين وإن الحكم استمرار".