أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية محمد حجازي، أن "مفاوضات المياه مع إثيوبيا صعبة وتأخذ عشرات السنوات حتى يتم الوصول بشأنها إلى الاتفاق الإطاري للاستخدامات"، مشيراً الى أن "إثيوبيا لن تستفيد شيئا من بناء سد يقطع المياه عن مصر، فلم يحدث على مدار التاريخ أن قام ملوك الحبشة بقطع المياه عن مصر، أو أن مصر حاربت الحبشة كما يشاع، ولن يحدث".
وأوضح حجازي، في تصريح له، أن "اجتماع إثيوبيا بخبراء مياه الري والمخابرات المصرية، يهدف إلى البحث من الناحية الفنية، ومن ثم التركيز للحصول على موافقات الدول الثلاث على التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الفرنسي، الذي على أساسه سيتم بحث باقي جوانب التقرير الخاص بالآثار المتوقعة لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان"، لافتاً إلى أن "مصر والسودان كانتا قد وافقتا على التقرير الفرنسي، بينما أبدى الجانب الإثيوبي بعض الملاحظات".
كما نوه الى أن "إثيوبيا بعد أن قاربت على استكمال بناء السد بنسبة 60 بالمئة، وتبقى نسبة الـ40 بالمئة متوقفة على التمويل، ربما بدأت تعيد ترتيب أوراقها وإدراك ضرورة وجود صيغة تسمح ليكون هذا السد سدا تنمويا وليس كما يردد البعض سدا لقطع المياه عن مصر".