- ينعاد عليك بكل خير
- شكرا. بارككم الرب الناهض من الموت وملأ حياتكم خيرا وفرحا
- الرب يموت؟ شو صار بالكون لمّا كان ميتا؟
- يجب فهم سر التجسد أولا. الرب لا يموت. الموت هو ترك الحالة الإنسانية والعودة إلى الحالة الإلهية. موت الله هنا هو موت يسوع بالجسد، يسوع الإنسان على الصليب. المسيح كلمة (ابن) الله هو دوما مع الله. بالجسد مات، بالروح ذهب ليخلص المنتظرين في الجحيم، وهو في كل حين مع الله. إنه سر الفداء.... احد أسرار الله!
- مقتنع بالجمل التي كتبتها؟؟ قبل أن أسألك إذا كنت مقتنعا... فهمان شو كاتب؟ وشو يعني سر؟؟؟ ذكرتني بقصة الملك الذي بحب الثياب
- القناعة عندكِ نتيجة تربية. الست مقتنعة بوجود الله؟ غيرك، غير مقتنع. الست مقتنعة بالإنزال؟ بالنسبة لغيرك مسالة غريبة عن العقل. القناعة بسر الله تتعلق بتربيتك وشخصيتك وخبرتك مع الله. واللاهوت محاولة لفهم سر الله. الله غير موصوف. وكل الصفات ال 99 المعطاة له لا تفي به. لذا لا مفر أمامك إلاّ نحو الصلاة وإيجاد علاقة شخصية مع الرب
- ما خص تربيتي... أنا بحثت بنفسي عن الحق
- وأنتِ أيضا لا تموتين، بل تنتقلين إلى حياة ثانية. هل تؤمنين بسر القيامة؟
- أنا لا أموت؟؟ وحده الله لا يموت. نحن نموت ونحيا، وأنا لست إلها، أنا مخلوقة
- هل روحكِ تموت؟
- ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي
- جيد جدا
- وما أوتيت من العلم إلا قليلا
- هكذا يسوع كله من أمر ربي
- الله اعلم ماذا يحدث بالروح. أنا لست إلها لتقارني به
- برافو. هذا هو سر الرب
- عال... يعني يسوع ليس إلها؟ يعني سيدنا عيسى مثل سيدنا آدم
- هل روح الله إله؟ هل طبيعة كلمة الله تختلف عن طبيعة الله؟
- كل البشر خلقوا من روح الله. لكنهم ليسوا آلهة، لأن كثيرين مصيرهم جهنم
- يعني روح الله تموت لان البشر يموتون؟
- بخصوص الروح، رب العالمين لم يوضح للبشر كل شيء بخصوصها
- كيف نكون من روح الله ونموت؟
- هناك من يقول نقلا عن الرسول أن الروح تبقى والجسد يفنى
- صح. علينا التأمل بروح الله. يسوع هو كلمة الله، والروح القدس روحه
- يعني أنت تقول أننا كلنا آلهة. وهناك آلهة مجرمون؟
- لسنا آلهة، لكن على صورة الله
- وظالمون وأشرار
- هؤلاء شوّهوا صورة الله فيهم
- "طيب وحدة وحدة". الملائكة شو؟
- هههههه. "بدّها جلسة. مخلوقات روحية"
- يعني أيضا من روح الله، وعلى صورة الله؟
- نعم وليس من طبيعته
- يعني البشر من طبيعته والملائكة لا؟ وأنتم تقولون آب وابن وروح
- هناك الطبيعة الإلهية،الملائكية، والبشرية
- والشيطان أو الجن شو؟
- الأب والابن والروح القدس = الله كلمة روح، من طبيعة واحدة إلهية. البشر طبيعة بشرية. الملائكة والشياطين والجن طبيعة ملائكية. هناك ملاك تحوّل إلى شيطان، ومع الأسف أناس يتحولون إلى أشرار.
- لكن أنا عندما سألتكَ عن سيدنا عيسى شبّهتُه فينا، وصرت تشرح الطبيعة البشرية. يعني سيدنا عيسى عليه السلام ليس أكثر من بشر
- ليس كل تشبيه تشبيها كاملا
- على فكرة، نحن الجن عندنا هي مخلوقات من نار، والملائكة من نور، بحسب الروايات
- إذا قلت لكِ أنك مثل الأسد، يعني ستأكلينني؟
- مثل تستخدم للتشبيه
- لا كمال في الشبه، إنما مقاربة
- أنتِ مثل القمر. يعني حطّت عليك المركبة؟
- لم أفهم المقاربة
- يعني ليس التشبيه كاملا إنما في وجه ما فقط وليس في كل وجوه الشبه.
- نعم
-أنتِ مثل الأسد يعني قوية، وليس مفترسة
- نعم
- هكذا أنتِ تشبهين الرب من عدة وجوه وليس من ناحية الألوهة. طبيعتك بشرية. هو إله. هو كريم وأنتِ كريمة، وهذا وجه شبه.
- طيب سؤال... ما الفائدة من فلسفة ذات الله؟ ماذا تقدم أو ماذا تؤخر؟
- هنا بيت القصيد. الإسلام لم يدخل في ذات الله
- نحن بالإسلام… نعلم أنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الإبصار. هو لا محدود
- ونحن أيضا نقول أنه غير محدود
- ولا يمكن لعقلنا المحدود الخوض في ذاته (ذات الله). أنتم تقولون بأب وابن وروح قدس
- انتم تقولون لا محدود وتعطونه صفات محدودة
- أنا بكل بساطة الذي أفهمه هو ما يفهمه ويستوعبه عقلي. لأن الكلام البشري لا يفي بوصف الله. إنني مخلوقة ضعيفة، وُجدت بإرادة من الخالق
- صح
- ومطلوب مني شغلتان... آمن به كما هو... واعمل عملا صالحا أصل به إلى رضاه
- صح
- وطبعا أؤمن بالأنبياء الذين أرسلهم ليدلوني على الطريق فقط. لماذا الخوض بذات الله وماذا ينفع؟
- محاولات روحية كما الدخول في صفاته. هكذا حصل في تاريخ الفلسفة البشرية، وما زال الناس يتبادلون خبراتهم. المهم أن يحبوا بعضهم، لان الله محبة!
- أكيد. بس القصة فيها جنة ونار، ما لازم نستسهل الموضوع
- نعم. ومن يحب هو في الجنة!