لفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، خلال ندوة صحفية أُقيمت في المركز بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، "بمناسبة ذكرى مرور 350 سنة على انتخاب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي أسقفاً (1668 - 1704)"، تناولت البطريرك الدويهي والكتاب المقدس، تطلعاته وإنجازاته، والبطريرك الدويهي باقة من الألحان السريانيّة، إلى أنّه "المعروف في كنيستنا المارونية أنّ البطريرك الدويهي كان من أعظم البطاركة علماً، ثقافةً، تديناً ورعايةً، كان من الجبابرة، عاش في ظروف قاسية وصعبة، وأبداً لم يتعب من حمل صليبه"، مشيراً إلى "أنّنا نحيّي هذه الذكرى وهناك دعوى لتقديسة في حاضرة الفاتيكان، نطلب من الله أن تظهر قداسته قريباً".
وركّز على أنّ "في هذه الايام نعيش في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط ظروف صعبة وفيها تحديات على الوجود المسيحي، هذا الوجود من القديم هو وجود رسالي وليس توسع وإنتشار وتحدي للآخرين، فمهما كانت ظروفنا صعبة اليوم"، منوّهاً إلى أنّه "إذا عدنا إلى حقبة الدويهي وما تلاها، نرى أنّهم عاشوا في ظروف أصعب بكثير ممّا نعيش، ولم يفقدوا إيمانهم ورجاءهم وبقيت حبة الحنطة الّتي انزرعت في لبنان وهذا الشرق وأثمرت أضعافاً أضعاف".
وشدّد أبو كسم على أنّ "من هذا المنطلق، نقول لا خوف على لبنان، ولا خوف على المسيحيين في لبنان وفي الشرق، لأنّنا أرض تنبت قديسين، عاش عليها المكرم البطريركي الدويهي. الأرض الّتي أعطت مار شربل، القديسة رفقا، القديس الحرديني، الأخ اسطفان والمكرم مار يعقوب الكبوشي، هي أرض ربيع دائم وتزهر بشكل دائم".
وركّز على "أنّنا هنا في هذا الشرق علامة رجاء لكلّ الشعوب، رسل سلام ومحبة وتواصل مع الآخرين، نعرف المحافظة على وجودنا انطلاقاً من المحبة المطلقة الّذي هو سيدنا يسوع المسيح".