زار القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد البخاري، وسفراء الإمارات حمد الشامسي، اليمن عبدالله الدعيس، المغرب محمد كرين، العراق علي العامري، تونس كريم بودالي ومصر نزيه النجاري، مدينة طرابلس، واستهلّوا جولتهم بأداء صلاة الجمعة في المسجد المنصوري الكبير بمشاركة وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، النائب سمير الجسر، أمين الفتوى في الشمال الشيخ محمد طارق أمام، وآخرين.
من جهته، لفت مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الّذي أمّ المصلين، إلى أنّ "الإسراء والمعراج هي أعظم معجزات نبيّنا محمد وما تعرّض له إبان الدعوة من أذى ومقاطعته من قبل قبائل العرب، وكان يقابل كلّ ما يلقاه برباطة جأش وحكمة، فما قابل السوء بمثله وبقي بصبر كامل واحتساب"، مشيراً إلى أنّ "الإسراء جاء بعد مرحلة طويلة من الإضطهاد والسوء والمكر والأذى وأنّ الإسراء إلى المسجد الأقصى من باب التطمين وإيذاناً بانتشار الإسلام، وانّ الله حوّل الغيبيات إلى أمور حسية مكنّت النبي محمد من رؤيتها؛ وانّ الإسراء معجزة استوعبت معجزات".
كما توقّف الشعار، عند "وجود سفراء دولنا العربية الّذين يقومون بزيارة المدينة والتواصل مع أهلها خارجاً عن إطار الرسميات"، موضحاً أنّ "الهدف ليس سياحيّاً وإنّما الغاية التواصل مع أهلهم في طرابلس وأن يقضوا أوقاتهم في أسواق المدينة"، شاكراً "صنيع بلادهم مع لبنان ووقفاتهم الّتي سيسجّلها التاريخ"، مؤكّداً أنّ "لبنان محمي بدعم إخوانه العرب، كما حمل السفراء رسالة حقّهم فيها على الاهتمام بطرابلس وشؤونها".