أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "من يقرأ فكر قيادة بلدنا يجد أنه فكر مستنير يتجه إلى نقلة نوعية لم نعرفها منذ عقود طويلة، نقلة مختلفة تشرّع أبواب المستقبل لنا على مصارعها حتى نكون مستعدين لمواكبة كل التطورات، لا من أجل أن نكون مستهلكين لتلك التطورات، ولكن لنشارك في صنعها وصياغتها، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على مجالات التقدم العلمي متسارع الخطى بل على صياغة مستقبل المنطقة بأسرها".
ولفتت إلى ان "حديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمجلة "تايم" الأميركية جاء شاملاً للشأن الداخلي والخارجي في كل جوانبهما السياسية.. الاقتصادية.. الاجتماعية والعسكرية، كان حديثاً لا تنقصه الشفافية أبداً كما هي عادة سموه، تحدث فيه عن الشأن المحلي والنظرة المستقبلية لما سيكون عليه مجتمعنا، مواكباً لكل تقدم نحتاج إليه ضمن أطر الدين الإسلامي السمح وتقاليدنا العربية الأصيلة اللذين يعطيانا كل الحق في ممارسة حياتنا بصورة طبيعية دون إخلال توازن قد يؤثر سلباً علينا، فالأمير محمد ومن خلال (رؤية 2030) يؤسس لمرحلة تاريخية تجعلنا ننطلق نحو المستقبل بخطى واثقة لا تعثر فيها، ومن هذا المنطلق فإن التغيير المنشود سيشمل جميع نواحي الحياة، ويتعداه إلى تغيير التفكير النمطي إلى التفكير الأكثر إبداعاً وأكثر تفاعلاً مع مصلحة الوطن التي هي هدفنا الأسمى".
وأضافت أن "حديث الأمير محمد وضع النقاط على الحروف في أكثر من ملف، محللاً الأوضاع الداخلية والخارجية، مشخصاً العلل التي تعيق تقدم الإقليم، وفي مقدمتها إيران، إضافة إلى ملفات الإرهاب والجماعات الإرهابية، خاصة "جماعة الإخوان" التي تريد التغلغل في الأوساط الشعبية لتبث سمومها، حيث وضع الأمير محمد العلاج الناجع لمعوقات التقدم تلك، مفنداً نظرتها المتخلفة".
ولفتت إلى ان "حديث الأمير محمد كان وافياً واضحاً وشفافاً، وتلك هي سمات الشخصية القيادية التي تعرف أين تضع قدمها قبل أن تخطو أي خطوة، وهذا أمر يجعلنا بإذن الله واثقين من حاضر بلادنا ومستقبلها".