وصف السفير الفلسطيني لدى الولايات المتحدة، حسام زملط، الوضع في قطاع غزة بالمتفجر، متهما الإدارة الأميركية بعدم التوقف عن إرسال إشارات سلبية، مشيراً إلى أن "تصرفات إسرائيل، التي لقي سبعة فلسطينيين على الأقل مصرعهم برصاص جيشها، الجمعة، أثناء الاحتجاجات على الحدود مع قطاع غزة، تستحق أشد إدانة من قبل الحكومة الأميركية وكذلك خطوات عملية من طرفها لإرغام إسرائيل على احترام القانون الدولي، "لكننا لم نر أي إدانة".
ولفت إلى أن "كل ما يراه الجانب الفلسطيني هو تمسك واشنطن بإحباط كل محاولاته في مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق دولية، مضيفا أنها ليست إشارات جيدة تنبئ بتغيير موقف واشنطن"، مشيراً إلى أن "السلطة الفلسطينية ترفض وساطة الرئيس دونالد ترامب في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منذ إعلانه، مطلع ديسمبر الماضي، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة إسرائيلية، وأن القيادة الفلسطينية جمدت كل الاتصالات مع الأمريكيين بشأن عملية السلام".
وأشار إلى أن "العلاقات بين الطرفين يمكن أن تستأنف فقط في حال عودة الولايات المتحدة إلى حل الدولتين واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية"، لافتاً إلى أن "الفلسطينيين لا يمكن أن ينتظروا واشنطن حتى تغيّر موقفها"، مضيفا أن "هذا ما دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى المطالبة في مجلس الأمن الدولي، في شباط الماضي، بإحداث آلية دولية لدعم إحلال السلام في المنطقة".