أكد عضو كتلة "المردة" النائب سليم كرم "ان القانون الانتخابي الجديد كان من المفترض ان يكون نموذجا للديموقراطية ويعبر عن آراء الناس، ولو كان كذلك فعلا كما يعتبره البعض لكانت الدول المتقدمة التي لديها من الديموقراطية بما يكفي قد استخدمته"، معتبرا ان "هذا القانون يضع لبنان على كف عفريت من الناحية الامنية والاقتصادية، ونتائج الانتخابات ستسمح بوصول اشخاص يشكلون خطرا على البلد وفقا للتحالفات التي نشهدها".
وفي دردشة صحافية في منزله في العقبة - زغرتا، اعتبر ان "هذا القانون يعزز الطائفية والمناطقية حيث انه قيد بضوابط عدة مجحفة تخالجها تعقيدات وتفسيرات مختلفة لاحكامه"، مشيرا الى ان "شركات الاحصاء توزع ارقاما عشوائية وفقا للمرشحين الذين يدفعون لها للحصول على بهرجة اعلامية ويحاولون الغاء الاخر"، موضحا ان "لائحة معا للشمال ولبنان ستحصل على عدد وازن من المقاعد".
وحول رأيه بالمال الانتخابي الذي يستخدمه البعض للحصول على الاصوات قال كرم: "نحن ضد هذا الامر ونرفضه بشتى الطرق، حيث انه بشراء الاصوات الانتخابية يعمدون لشراء قرار شعب"، متسائلا: "هل تبنى دولة ديموقراطية وبرلمان وازن بشراء الاصوات؟" لافتا الى ان "تقديم أي مرشح للانتخابات خدمات لناخبيه أمر مفهوم، لكن من غير المقبول ان يجير أحد المتربعين على عرش السلطة مؤسسات الدولة لمصلحته الخاصة متناسيا باقي الشعب".
أما عن العلاقة مع العهد لفت كرم إلى "أننا عايشنا شعارات رئيس الجمهورية ميشال عون باسم التغيير وتعزيز المواطنة والكفاءة، ولكن للأسف الممارسة السياسية على ارض الواقع أثبتت عكس ذلك كليا وبتنا نعيش في دولة التيار الوطني الحر ودولة باسيل بدل الدولة اللبنانية".
وحول تسمية لوائح التيار بلوائح العهد، قال: "نحن لا نسميه العهد بل نتأسف ان النظام يشرف شخصيا وبشكل مباشر على كافة اللوائح التي تتألف من التيار الذي يمثل، ونحن نتفهم تأليف الوزارات لكن ما لا نفهمه هو تشكيل اللوائح".
اما عن التغيير المطلوب اليوم للنهوض بالبلد اقتصاديا، دعا كرم الى "وقف الهدر والفساد والصفقات والتوظيفات العشوائية للمصالح الانتخابية".
وتعليقا على مؤتمر سيدر في العاصمة الفرنسية باريس لدعم لبنان بحضور ممثلين عن دول ومنظمات دولية، أكد ان "الالتزام الدولي لدعم الاستثمار في البنى التحتية اللبنانية امر ايجابي في حال تم درس الملف بشكل متزن، وكانت هناك ارادة سياسية موحدة لتفعيل دور القطاع الخاص والنهوض بالاقتصاد اللبناني، ولكن التجربة السياسية المرة والمرحلة التي يمر بها لبنان خصوصا بعد تجربة الكهرباء التي حتى الآن ليست واعدة، تجعلنا لا نتأمل كثيرا".
ورأى ان "مؤتمر سيدر كسابقاته، فالاموال مصروفة قبل وصولها وكما وصلنا بطريقة الدين العام سابقا سيوصلنا سيدر الى النتيجة عينها"، مضيفا "يبقى الاساس هو الاصلاح الذي تعجز وتمنعه بعض الارادات السياسية اللبنانية التي تسعى للاستئثار بالسلطة والمشاريع لصالحها واستخدام مؤسسات الدولة لمصالحها الانتخابية، ويبقى الاهم العمل على ابعاد الفساد المتغلل في كل مكان على ان لا يبتلع الاسس الحقيقية للنمو والتقدم، وعدم تحميل اللبناني اعباء اضافية ترهق كاهله وتبيعه اوهاما وردية خصوصا ان برأي البعض كان الوضع الاقتصادي ممتازا منذ فترة وجيزة فكيف تدهور الى هذا الحد وبهذه السرعة؟".
وتوجه كرم بكلمة الى مناصريه ومحبيه في زغرتا والشمال قائلا: "تربينا منذ الصغر على نهج البطل يوسف بك كرم وعلى العروبة والمقاومة والتضحية للحفاظ على ارض الوطن، وايضا على محبة اهل العرة الوفية والمخلصة لبطل من لبنان ولرجل عظيم تمتع بصفات ومزايا قلَّ نظيرها في عصرنا، من هنا نقول ان زغرتا الزاوية تفتخر بالعائلات وبالانسجام العائلي ومن الصعب ان تتقبل اتجاها يكون مخالفا لعاداتها".