استضافت مطرانية الفررزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك لقاء المعايدة الفصحية للإكليروس والراهبات في زحلة والبقاع، بحضور رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري وراعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، وعدد كبير من رؤساء الأديار والرهبان والراهبات من كل الرعايا.
وفي كلمة، أشار درويش إلى أنه "علينا أن نتخلى عن ذاتنا و أن نولد كل يوم من جديد لنتخذ لنا حياة جديدة"، لافتاً إلى أن "الكاهن هو رجل مشاركة لذلك لا يمكنه أن يعبر عن حبه للمسيح وللكنيسة بدون أن ينقل بواقعية وبدون شروط حبه للكل وبدون تمييز، فالكاهن مثلا هو كالمسيح يجب أن يكون في وسط رعيته مع المؤمنين الذين أوكلهم الله إلى عنايته، بقدر ما يكون موحِدا لعائلات الرعية ويجلبهم إلى الكنيسة، يصير جسرا بين الله والإنسان ويصير أخا، أبا ومعلما للإنسان".
وأكد أن "على الكاهن أن يقود الآخرين، فيساعدهم ليكتشفوا معنى حياتهم ويجعلهم يلتقون شخصيا مع المسيح. بهذا يضع ذاته كخادم لشعب الله ويقدم نفسه كخبير في الإنسانية، كرجل الحقيقة والمشاركة وكشاهد يتضرع باستمرار إلى الراعي الأول من أجل خير كل واحد من رعيته. وهكذا ترى الرعية غيرته وجهوزيته وعمله التبشيري وحبه اللامحدود، وعليه أيضا أن يقيم علاقات خاصة مع أخوته المكرسين ويظهر لهم الكثير من التقدير لعملهم الروحي والرعوي ويحترم مواهبهم الخاصة. وبتعاونه معهم تبدو الحياة المكرسة أكثر إشراقا وهذا يكون لخير الكنيسة كلها وبخاصة يبدو أكثر جاذبية للأجيال الجديدة".
ولفت إلى أننا "في زمن القيامة وهو أجمل وقت نتعلم فيه كيف نحيا مع المسيح، فالقيامة تجعلنا ننقاد إلى روح الرب وتُصَيّرنا بنعمة الروح القدس أبناء حقيقيين، كما كتب بولس الرسول في رسالته إلى مسيحيي روما: "إن الذين ينقادون إلى روح الله يكونون حقا أبناءَ الله. لم تتلَقَّوا روحًا يستعبدُكم ويَرُدُكم إلى الخوف، بل روحا يجعلُكم أبناءً" (روم8/14)، فلا تيتم بعد الآن ولا حزن ولا انغلاق، لأن القيامة أولدتنا من جديد وحررتنا وأفاضت فينا الحياة".