اعربت أوساط سياسية تابعت تفاصيل التحضير لمؤتمر "سيدر" ونتائجه عن اعتقادها لـ"الحياة" أنه على "رغم أن بعض خصوم رئيس الحكومة سعد الحريري بدأوا حملة على المؤتمر قبل انعقاده مستخدمين حجة أن المشاريع التي عرضها فريق الحريري لتمويلها عبر الآلية المعدة لـ"سيدر"، هي مشاريع وضعت لأهداف انتخابية، فإن للمؤتمر انعكاسات على الانتخابات لكن ليس من الزاوية الضيقة التي طرحها بعض المنتقدين".
ورأت الأوساط أن "لنتائج المؤتمر انعكاساً على الاستحقاق الانتخابي من زاوية أن مشروع الحريري الذي تبناه المجتمع الدولي في باريس يعزز وجهة نظره بأن حشد الدعم الدولي للبرنامج الاستثماري وسيلة للحلول من دون تفاقم الأزمة الاقتصادية من جهة، وبأنه امتحان للقوى السياسية إزاء توجهات هادفة إلى تثبيت الاستقرار في البلد على أساس هذا البرنامج"، لافتا الى أن "الحريري لم يخف في خطب التعبئة، دعوته الناخبين إلى الاختيار بين مشروع لضمان الاستقرار وخلق فرص عمل وبين خراب وكوابيس اقتصادية واجتماعية، كما أنه تحدث عن خيار بين لبنان مستقر، آمن، يعج بالعمل والحياة والاستثمار، لبنان سيد حر مستقل، لبنان عربي، أو لبنان زمن الوصاية والقمع والاغتيال".