اشار الوزيرة عناية عز الدين الى انه "لا شك ان الانتخابات النيابية في لبنان هي اساس تشكيل السلطة السياسية في البلاد. السلطة السياسية التي تحدد الخيارات في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والانمائية والثقافية والتربوية والاجتماعية والعمالية وقضايا المجتمع والمراة والطفل والرياضة والبيئة وغيرها. وبالتالي فان التركيز والمقاربة يجب ان تتم ليس على اساس الاشخاص انما للنهج والمشروع والخط . فالمجلس النيابي في لبنان وكما تعلمون لديه صلاحيات واسعة وهامة جداً فهو الذي ينتخب رئيس الجمهورية ويسمي رئيس الحكومة ويعطي الثقة للوزراء وللبيان الوزاري ويراقب عمل الحكومة ويحق له تشكيل لجان مقاضاة ومحاسبة الرؤساء والوزراء والنواب. من هنا فإن الانتخابات النيابية لها اهمية خاصة وتتطلب المشاركة فيها ترشحاً واقتراعاً دراية ووعي وبصيرة".
وفي لقاء أهلي في ساحة مسجد بلدة شحور، اضاف "عندما ندرك هذا الموقع الحساس للانتخابات ندرك ايضا اهمية الامور التالية: يجب ان يكون خيارنا الانتخابي وفق المواقف والخيارات السياسية وليس وفق العلاقات الشخصية والعائلية والمناطقية. واهمية الاقتراع للفريق القادر على رسم السياسات وليس فقط الاشخاص . فوجود شخص واحد مهما كانت كفاءته لا يمكن ان ينجز التغيير او ان يحقق لضمانة المطلوبة، ودعت الى ضرورة المشاركة الكثيفة لان عدم المشاركة تعني المساهمة ولو بشكل غير مباشر بوصول الممثلين غير المناسبين واصحاب الخيارات السياسية والاقتصادية غير المناسبة".
ولفتت الى ان الخطاب الاعلامي المعتمد من قبل البعض ومحاولة اثارة النزعات الطائفية والمذهبية انما يدل على خوف فريق سياسي من عدم حصوله على الاكثرية لانه يدرك اهمية المجلس النيابي ويدرك ايضا قدرة الكتل الوازنة على تصحيح الكثير من المشاريع وتعديل ميزان تكوين السلطة وافساح المجال الى مزيد من الفئات المهمشة. لذلك نرى محاولة لتغطية السماوات بالابوات كما يقال عبر تعميم تهمة الفساد ونشر الدعايات يمينا ويسارا وتحويل الانتخابات الى مناسبة لشد العصب عبر الاستفزازات الكلامية المختلفة وهذه مسالة تؤدي الى تضييع جوهر العملية الانتخابية التي يجب ان تقوم على اساس الوعي. وبدل التركيز على شرح كل طرف لسياسته واهدافه والخطوط التي تحكم توجهاته نشهد اصرارا على اسلوب يهدف لاخذ الناس نحو الانفعال واثارة المشاعر المذهبية والطائفية.
واوضحت ان "التحول والتغيير ممكنين في لبنان وشرطهما الاساسي هو انتخابات نيابية بمشاركة فعالة وواعية وهذا ما عهدناه معكم . انتم ادهشتم العالم في وعيكم وبصيرتكم وصبركم ومواقفكم وشجاعتكم وتضحياتكم. والموعد 6 ايار حيث سنكون معكم لنكتب صفحة جديدة من تاريخ جنوبنا العزيز والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".