أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز في كلمة له خلال
عشاء تكريمي أقامته عائلة طوق على شرف النائب ستيردا طوق جعجع في مطعم "سيف البحر" – غزير أنه "في زمن القيامة، وبعد الجلجلة والموت، يأتي لقاؤنا اليوم، إن عالمنا، كما شرقنا، يحتاجان إلى فلسفة المصلوب حتى في السياسة، لأنه لا يمكن لأحد أن ينتسب إلى هذا الإله بعيدا عن منطق المحبة والغفران والمسامحة، لأنه بدون المحبة لا قيمة لعبادة ولا لصلاة ولا لأجراس ولا لصوم، لقد قدم المصلوب الدواء لأمراض البشرية في العبارة الأخيرة على الصليب: أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"، مشيرا إلى "ان عالمنا باضطراباته وحروبه ومظالمه وأحقاده ومآسيه لا يمكن أن ينقذ نفسه بنفسه. وفي عظة للأب ميشال الحايك في يوم الجمعة العظيمة في العام 1979، قال: "ويبقى احتفالنا بذكرى قيامة المسيح دون معنى إيماني ما لم نتواضع ونتصالح لأن لا قيامة دون محبة وغفران".
ولفت الى أنه "بعد عمر من الإلتزام فإن "القوات اللبنانية" في بشري ليست عائلة ولا بيتا سياسيا بل إن القوات فكرة عابرة للعائلات، للقلوب والعقول".
وأكد أنت "القوات اللبنانية مفهوم يقوم على الكرامة والحرية والإنسان، إن القوات هي كل الرفاق والرفيقات كل الآباء والأمهات، هي أنتم، الحاضرون والغائبون، هي تلك الوجوه التي رافقتها ورافقتني في الحقبة الصعبة والتي شكلت أساسا في دينامية الصمود القواتي في كل لبنان، القوات اللبنانية في بشري هي كل بداياتنا، هي الرعيل الأول والثاني والثالث وهي كل شهدائنا".
من جهة أخرى تطرق كيروز إلى الإستحقاق الإنتخابي، ولفت الى أنه "لقد أرادت "القوات اللبنانية" أن تعيد الإعتبار للبعد الإستراتيجي للاستحقاق الإنتخابي. من هنا، فإن هذا الإستحقاق ليس استحقاقا خدماتيا أو إنمائيا بالدرجة الأولى، بل هو استحقاق سياسي سيادي يتجاوز اليوميات السياسية بما يحقق التوازن مع ممثل محور الممانعة في لبنان الساعي إلى جعل صناديق الإقتراع استفتاء على خياراته وسلاحه وبما يمنع قطع الخيط الفاصل بين "حزب الله" ولبنان الرسمي والذي بات رفيعا جدا".
ولفت إلى أن "حزب القوات اللبنانية هو حزب الإصلاح الحقيقي والأداء النظيف والمواطنة السليمة التي لا تخضع لإبتزاز أو تمنين"، مشددا على أن "القوات اللبنانية" تدرك، وتريد أن يدرك الجميع، أن لا خلاص للبنان إلا بإرادة سياسية مصممة، بالحكم الرشيد، بعيدا عن الذهنية السياسية السائدة، ومن دون هذه الإصلاحات لا يمكن التعويل على المؤتمرات والبرامج التي لا يسعها لوحدها أن تنقذ الوضع الإقتصادي والمالي في لبنان".
وأكد أن "التحديات التي تنتظرنا أكبر بكثير من كل الإعتبارات. من هنا، فعندما تصوتون في 6 أيار، صوتوا للخيارات الكبرى لأن سقوط الهيكل لن يوفر أحدا، لذلك صوتوا للبنان الحر، للسيادة، للدولة الفعلية، لغد أفضل، وفاء لخط المقاومة التاريخي ولبشري بيتنا وأمنا".
وشدد كيروز على "أننا أمام استحقاق جدي يتطلب كل الجدية منا، لذلك، يجب أن يحسن أهلنا توزيع أصواتهم التفضيلية والإلتزام بتوجهات الماكينة الإنتخابية بهدف تأمين الفوز لمرشحينا، ولقد تم التوافق على تقسيم البلدات بين أصوات لزميلتي ستريدا وأصوات لرفيقي جوزاف اسحق، فالتصويت في بشري وحدشيت وبقاعكفرا يجب أن يكون لصالح ستريدا، وفي باقي بلدات وقرى الجبة يجب أن يكون لصالح جوزاف اسحق.