اعتبر رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد أن معرض الكتاب عرساً ثقافياً سنوياً لم يتوقف منذ ثماني وعشرين سنة، وقفز فوق مفهوم الكتاب السلعة، ليتحول الى واحةٍ للمعرفة والتعرف إليها، وأكد أن هذا المعرض خلال مسيرة طويلة إنطلق من قناعة ثابتة لإنماء المنطقة وإيماناً منا أن الوطن يحتاج إلى بناء إنسانه وهذا البناء لا يقوم إلا بإغناء العقل بالمعرفة.
كلام مراد جاء خلال إفتتاح معرض الكتاب العربي الثامن والعشرين في قاعة الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة البقاع الغربي، بحضور ممثل مفتي البقاع الشيخ غنوم نسبين، وممثلي أحزاب سياسية وفعاليات ثقافية واجتماعية.
وشدد مراد على اننا :" منذ أكثر من أربعة عقود نعانق هذه الأرض بالبناء والمشاريع لأن أرضنا وأهلها مقيمين ومغتربين يستحقون الوفاء، ومن حقهم علينا أن نعمل على إزالة آثار الحرمان التاريخي والإهمال المتعمد لها، باعتبارها من الأطراف النائية التي ترضى بكلمات فضفاضة وخطابات رنانة ووعود لا تتحقق، ونحن أبناء هذه الأرض نتطلع إليها باعتبارها أُمُّنا والأمناء عليهم والوفاء لأمهم بصدق، وهكذا كنا نفعل وسنبقى لتبتسم الأرض ويفرح الإنسان ونبني ليطل البقاع على لبنان بكفاءات تدهش المشككين بقدرة أبنائه على التميز والحضور في كل موقع حرم منه، نتيجة سياسة استرضاء المدن والنافذين فيها.