أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور عقب لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "أنني تشرفت بلقاء سماحة المفتي في هذه الدار التي نعتبرها مرجعية لكل اللبنانيين، نحن في كل استحقاق نأتي إلى سماحته للوقوف على رأيه، للاستزادة من حكمته، ولمشاورته في عقله النيّر وصدره الرحب في كل القضايا".
ولفت أبو فاعور الى أنه "طبعا الانتخابات تجري بشكل إيجابي، رغم الاستقطاب الطائفي الحادّ الذي خلقه هذا القانون، ولكن يبقى أن هذا الاستحقاق الدستوري هو مسؤولية تجاه منطق الدولة والحفاظ على الدولة اللبنانية"، مشيراً الى أن "كان هناك تقييم إيجابي للحزب التقدمي الاشتراكي سبق وأعلن عنه لمؤتمر باريس 4 الذي حصل منذ أيام قليلة لجهة الهبات والقروض التي حصلت عليها الدولة اللبنانية، والتي تؤشر إلى اهتمام كبير بلبنان، يجب أن نستفيد منه كلبنانيين، وأيضا كان هناك تنويه أعلن عنه الحزب لدور الدولة الفرنسية والرئيس الفرنسي في احتضان لبنان، وللجهود الكبيرة التي بذلها دولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري في سعيه الدائم للحفاظ على لبنان وعلى استقراره وعلى نموه وتطوره السياسي والاقتصادي".
وأوضح ان " لن يكون هناك إفلاس للدولة اللبنانية بل هناك مخاطر، ومخاطر جدية، ولكن ما تقوم به الدولة اللبنانية عبر جهود رئيس الحكومة سعد الحريري اعتقد بأنها إذا ما اقترنت بإرادة الإصلاح التي أيضا عبّر عنها الرئيس الحريري وخوض غمار هذا الإصلاح مهما كان مكلفا، فإننا بإذن الله بمنأى عن هذه المخاطر".
وأشار الى "اننا في تحالف واحد مع "تيار المستقبل" هناك بعض الهنات الهينات التي تجري معالجتها، ولكن نحن في اللوائح الانتخابية التي في المناطق التي نتواجد فيها سويا، نحن في نفس اللوائح الانتخابية، وهذا التحالف ليس تحالفا جديدا أو طارئا، بل كما قال عنه الرئيس الحريري "هو تحالف تاريخي"، تحصل بعض التصدعات أو الاختلافات بالرأي أحيانا، ولكن تعالج من ضمن منطق الحفاظ على العلاقة التاريخية المشتركة".
وبالملف الدرزي، أن "المسألة ليست مسألة سجال درزي – درزي، بالنهاية طلال أرسلان صاحب موقع سياسي، ويقدم نفسه على اعتبار انه مرجعية وطنية، ونحن لا نقدم أنفسنا على اعتبار أننا حزب درزي، نحن حزب وطني في كل المناطق اللبنانية، بعض القضايا التي تم استدعاؤها في كلام الوزير طلال أرسلان اعتقد أنها تأتي في سياق انتخابي، واعتقد أنها تأتي نتيجة ربما شعور أو وضع مأزوم ما، نحن لم نكن نريد أن نصل إليه، وسعي وليد جنبلاط بترك مقعد شاغر في بعبدا كان هدفه الأساسي أن لا يصل أحد إلى الشعور بهذه الأزمة. بكل حال وليد جنبلاط يبقى الحاضن الذي يستوعب الجميع، وإذا كان هناك أي مساعدة إضافية من قبل وليد جنبلاط فهو مستعد لها".