رأى الخوري عبده أبو كسم ان " التعاون القائم بين الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ومؤسسة أعمال الشرق هو لتنشيط المدارس الكاثوليكية لتلعب دورها في مجال الفرنكوفونية، لكنه في الوقت عينه هو دعم معنوي وربما مادي لتنشيط الفرنكوفونية في برامجها وبين تلامذتها."
وأشار أبو كسم في مؤتمر صحافي في المركز الكاثوليكي للإعلام، حول مؤتمر التعليم الكاثوليكي والفرنكوفوني في الشرق الأدنى والشرق الأوسط: رهانات وتحديات وآفاق"الذي سينعقد في 12 و 13 نيسان الجاري، الى ان "هذا المؤتمر سيعقد في لبنان برعاية صاحب الغبطة البطريرك الكاردينار مار بشارة بطرس الراعي وسيعالج ثلاث تحديات، التحدي الأول هو تعزير الفرنكوفونية، والثاني التكنولوجي إذ كيف لهذه المدارس أن تواكب هذا التطور الدائم الذي يتطور من يوم إلى يوم، والثالث وهو تحدي الساعة التحديات المالية التي تواجه المدارس الكاثوليكية وربما بعض المدارس الخاصة."
وختم بالقول "هذا المؤتمر يأتي في توقيته الصحيح والمدرسة الكاثوليكية مهما أشتدت عليها المصاعب واشتد عليهاالحصار، فهي اليوم محاصرة من الدولة ومن الأساتذة ومن الاهيل،مع العلم أنها تعمل في الوقت عينه لمصلحة الدولة والأساتذة والأهل، هذا هو التحدي الكبير الذي علينا أن نبينه للرأي العام كي لا تظهر المدرسة الكاثوليكية في مظهر الجلاد وهي في الحقيقة في موقع الضحية."
الأب بطرس عازار الأنطوني، رأى ان " المؤتمر الذي تعقده جمعية أعمال الشرق هذه السنة في لبنان، وبالتعاون مع الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، هو اليوم صرخة في الضمائر، وهو أيضاً وقفة وفاء."
وفال "أما الصرخة في الضمائر فهدفها توعية المسؤولين وغير المسؤولين على وجوب تحييد التربية والتعليم عن كل الشعارات الفارغة والسياسات الضيقة، من أجل النهوض بأجيال الوطن الطالعة إلى مستوى القيم والإبداع والجودة والتميّز، وأما وقفة الوفاء فهي اعتراف متجدّد، من قبل مؤسسة صديقة وغيورة على الشرق، بما تقوم بها مدارسنا الكاثوليكية في لبنان، مع جميع المؤسسات التربوية الملتزمة الأنظمة القوانين والمحافظة على قدسية الرسالة، من مبادرات جريئة ومتقدمة مواكبة التطوّر العلمي والتكنولوجي والتربوي ليستعيد لبنان، ومعه الشرق العافية التعليمية والدور الحضاري والثقافي والإنساني "من أجل نماء عالم أفضل في الحقيقة والعدل، ومن أجل الشهادة لولادة ثقافة جديدة محورها الإنسان".
تابع "إن انعقاد المؤتمر الذي نقدّم لكم اليوم أهدافه وبرنامجه، هو مبادرة جريئة تعوّض علينا بعض ما نعاني منه اليوم بسبب الأزمة التربوية والاجتماعية التي جاءت نتيجة تشريعات غير عادلة فرضت علينا ما لم نكن ننتظره، وضربت وحدة القطاع التربوي. والمؤسف اننا لم نلمس بعد معالجات جدّيّة وصادقة للخروج من المأزق الذي اوقعتنا الدولة به. فهل ينتظرون منا اللجوء إلى ما لا نريده من مواقف سلبية؟"
أضاف "بالإضافة إلى ذلك، وبالرغم من سعي البعض لالهائنا عن دورنا التربوي الأساسي، فإننا نؤكّد، ومن خلال مشاركتنا في تنظيم هذا المؤتمر، أننا ساعون دوماً إلى الأفضل وأننا مستمرون في اداء رسالتنا، ومطالبون بوجوب تنفيذ مقررات الاجتماعين اللذين عقدا في بكركي، في الأول من شباط وفي 24 اذار 2018، برعاية مشكورة من غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، وبحضور مرجعيات روحية وتربوية."
أضاف "واليوم، وكما في الأمس، نرفع الصوت عالياً، آملين أن يسمعه الذين "اصمّوا اذانهم"، لتأمين "حق الأولاد في تربية مدرسية صالحة"، والابتعاد "عن كل احتكار مدرسي يتنافى وحقوق الشخص البشري الطبيعية وتقدّم الثقافة بالذات وانتشارها، وتوافق المواطنين السلمي ويتنافى ومبدأ التعدديّة"."