انتقدت أوساط سياسية عبر صحيفة "الأخبار" "نتائج مؤتمر باريس 4، لأنه لا يمكن عزلها عن جملة مؤشرات اقتصادية وسياسية مهمة. وهذا هو الأهم، كقضية النزوح السوري في لبنان"، متسائلة: "ما هي الأسباب الحقيقية وراء وعود هذه الدول كلها بدعم لبنان وإقراضه مبالغ خيالية، فيما تصفه بوضوح بأنه بلد مفلس وساقط مالياً واقتصادياً، وقد حفلت كل نقاشات الحاضرين غير اللبنانيين فيه بانتقادات حادة عن الفساد المستشري في لبنان ولدى المسؤولين فيه. وهل يمكن دولةً مفلسة وفاسدة إلى الحد الذي قيل عن لبنان في باريس 4 أن تحظى بكل هذه الوعود بالدين، من دون شروط وصفقات جانبية؟".
وأعربت الأوساط عن تخوفها من "ربط ما يحصل بصفقات سياسية دولية تتعدى ما ذكر في الخطب الرسمية للمؤتمر، لجهة بقاء النازحين السوريين في لبنان. علماً أن كلاماً واضحاً سبق أن قيل في مؤتمرات سابقة يتعلق بالعمالة السورية، من نازحين وغير نازحين، ودورها الحيوي في عمليات النهوض الاقتصادي في لبنان، إلى حد الاشتراط على لبنان حينها تقديم المساعدة مقابل إدخال السوريين في سوق العمل".