دعا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ابناء طرابلس والمنية والضنية الى "الاقتراع بكثافة للائحة العزم"، معتبرا أن "صوت كل ناخب له اثره ووقعه في مسار هذه الانتخابات خصوصا في ظل قانون الانتخاب الحالي".
وذكر ميقاتي، في كلمة له خلال لقاء انتخابي، أن "الحل عندكم يوم السادس من أيار، ونحن نريد من الجميع ان يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، وانا متأكد من دعمكم ومساندتكم، ولكن عليكم العمل ضمن المجتمع لرفع كثافة الاقتراع، فالصوت في ظل هذا القانون، وعلى خلاف القوانين الماضية، له تأثيره وموقعه بشكل افعل، بعيداً عن المحادل. لكل صوت أثره ووقعه"، مشدداً بالقول " إذهبوا وامنحوا صوتكم التفضيلي لمن تشاؤون، على ان تكون "لائحة العزم" هي الأساس، وبإذن الله، سيكون لقاؤنا يومياً، قبل الاستحقاق وبعده".
وتابع بالقول أن "لائحة العزم شكلت بهدف أن تحكي طرابلسي، وأن تقول كلاما من القلب"، لافتاً الى "انني سمعت كلاماً كثيراً أن هذه اللائحة رائحتها طرابلسية، وتعكس العطر الطرابلسي الحقيقي، المطعم بالعطر الجميل من أهلنا في المنية والضنية، وأنا أقول بصراحة، نحن أمام معركة شرسة، لا تظنوا أن أحداً مرتاح، وعلى كل واحد منكم أن يشعر أنه أمام معركة، ونحن بحاجة لكل واحد منكم، أبواب مؤسساتنا مفتوحة دائماً، بغض النظر عن اي استحقاق، وعلاقتنا مستمرة بإذن الله إلى ما بعد الانتخابات ولن تقف عند حدودها، تعرفون جميعا إنجازات "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية "على كل الصعد الاجتماعية والتربوية والصحية والإنمائية، ولذلك اقول قفوا وقارنوا. من يطلقون الوعود المستقبلية نسألهم ماذا فعلتم خلال السنوات العشرين الماضية".
كما توجه ميقاتي الى الناخبين بالقول "إذا كنتم تريدون لائحة قرارها طرابلسي فإليكم لائحة العزم، فعندما يكون صوتكم عالياً ومدوياً، ويؤدي إلى إيصال كتلة نيابية كبيرة، فإن اجتماعات هذه الكتلة ستكون دائماً في طرابلس، وستكون على تواصل معكم، ولن تكون ملحقة بأي كتلة في بيروت، بل سيكون قرارها طرابلسياً"، منوهاً الى "انني اعاهدكم أن تبقى أبوابنا ومؤسساتنا مفتوحة، بالتواصل والمتابعة الدائمة، لتلبية ولو جزء بسيط من هواجس وطلبات أهلنا في الشمال. أعرف ان أهم هاجس لدى الشباب هو تأمين فرص العمل، وهذا الموضوع يستأثر بالجزء الأكبر من اهتمامنا، لأننا سنعمل على استصدار قوانين تعطي الحوافز والأفضلية للاستثمار في المناطق البعيدة عن العاصمة".
من جهته، لفت الوزير السابق جان عبيد الى أن "هذه القلوب العامرة والوجوه المنيرة، هي ما يتكل عليه أركان وأعضاء "لائحة العزم"، هذه اللائحة هي اسم على مسمى، وقد وهبها الله العزيمة والهمة، إلى جانب ما وهبها من حب لهذه المدينة، وخدمة لا تتوقف عند الوقت والأزمنة. نحن ما جئنا إلى هنا لنطلب إلا قلوبكم، وعندما تحصل على قلب إنسان، فإنك لن تطيل حتى تحصل على كل ما هو مهم فيه. هذه القلوب هي عماد هذه اللائحة"، لافتاً الى "انني أرجو أن يوفقنا الله لنكون في مصاف آمالكم فينا، وفي مصاف رغبتنا وطموحنا إلى خدمتكم. نحن خدام طالما يسر لنا رب العالمين القدرة على الخدمة، ودائماً كما يقول المتنبي "كل يريد رجاله لحياته يا من يريد حياته لرجاله". هذه اللائحة تريد حياتكم وخدمتكم قبل ان تكونوا أنتم من دعاتها ودعائمها. أتمنى أن يوفقنا الله ،بسعيكم ودعمكم ومحبتكم، لنقوم معا بهذا العمل العظيم، وأرجو وآمل من الله أن يكون العمال من أجله عظماء وكباراً، حتى لا يكون الفعل كبيراً والفعلة قليلين. نحن وإياكم فعلة وخدام في هذه المسيرة والسلام عليكم".
كما نوه الوزير السابق نقولا نحاس الى أنه "عندما ينظر الإنسان إلى هذه الوجوه النيرة الصادقة المحبة، فإنه لا يستطيع إلا أن يقوي التزامه بقضايا هذه المدينة والوطن عموماً، نحن ترشحنا في هذه الانتخابات لأن هناك قضايا كبيرة جداً، ومهمة جداً، سنحمل لواءها ونمضي إلى الأمام من أجلكم، من أجل كل إنسان، كل معذب، لأن المدينة عانت كثيراً، ولكن الوقت حان لنبدأ مرحلة النهوض، لأن اللائحة ودولة الرئيس عقدوا العزم على بداية مشوار النهوض، فإن ذلك لا بد أن يتحقق،لأننا لا نقف عند مجرد الأحلام والأفكار، بل نذهب إلى التنفيذ، خاصة وأننا نمتلك الإرادة والرؤية والدراية الكافية لإدارة أي مشروع للوصول إلى ما نصبو إليه".
وتابع بالقول أنه "يؤخذ علينا بأننا ننتقد الحلم، فيما نحن ننتقد عدم تحقيق الحلم نحن نعمل على تحقيق الحلم، لأن لدينا المعرفة والإرادة لتحقيقه عندما أرى وجوهكم النيرة"، متسائلاً "كيف يقولون أن غيوماً سوداء تحوم فوق المدينة"؟