في ثاني زيارة له منذ تسلمه مهامه الدستورية ،يتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون الى المملكة السبت المقبل لتمثيل لبنان في القمة العربية التي ستعقد بعد غد السبت في الدمام بدلا من الرياض كما كان مقررا وارتأت السلطات الملكية نقل مقر القمة من اجل تسهيل تنقل الوفود الى مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي . اللافت ان اعضاء الوفد اللبناني لم يكتمل قبل نحو ثلاثة ايام من سفر الرئيس عون فقط عرف منهم حتى الان الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسفير لدى المملكة فوزي كباره . سيستقبل الوفد اللبناني أمير المنطقة الشرقية والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط والسفير كباره والقائم بالاعمال السعودي لدى لبنان وليد البخاري . اما الملك سلمان بن عبد العزيز فسيستقبل الرئيس عون وباقي رؤساء الدول ومن سيمثلهم في حال غيابهم قادة الدول ورؤسائهم في حال غيابهم في مقر القمة صباح الاحد قبل ان يفتتح القمة في دورتها ال29 .وسيسبق انعقاد القمة اجتعاعان الاول لكبار الموظفي لمناقشة مشروع جدول اعمال القمة الذي يشمل قضايا أساسية دولية وعربية من ابرزها القضية الفلسطينية ، السلام في الشرق الأوسط ، الاحتلال الاسرائيلي لجزء من الجنوب اللبناني ، الازمة السورية ميدانيا وتفاوضيا . بالنسبة للشق الاول النقاش سيتعدى المواجهات العسكرية الجارية في الغوطة ومتفرعاتها ليركز على القصف الكيماوي الذي استهدف دوما وادى الى طرح ذلك على مجلس الامن نظرا الى الانعكاسات الخطرة لهذا النوع من السلاح .وسيرفع كبار الموظفين في تقرير لهم نتائج مناقشات مشروع جدول الاعمال الى مؤتمر وزراء الخارجية يوم السبت لانجاز مشروع مسودة لجدول اعمال القمة. والاخطر هو قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف أهداف عسكرية سورية للاقتصاص من قصف النظام السوري دوما بالكيماوي وتحذير روسيا من انها ستتصدى لأي هجوم أميركي لسوريا باستعمال صواريخ S-500 لأمير صواريخ كرورو الذي وفق المعلومات الروسية ان الأميركيين سيطلقون أربعين منها لتدمير وزارة الدفاع السورية واهداف عسكرية اخرى . الأجواء التي تواكب انعقاد اعمال كبار الموظفين متوترة والبوارج الحربية الأميركية والبريطانية وبوارج الحلفاء تتمركز في المتوسط والملاحة الجوية فوق قبرص ولجواءالخليج حذرة وجرى تعديل لبعضالرحلات الجوية لشركات الطيران تحوطا . حتى بات السؤال اذا كانت الوضاع الأمنية ستسمح بانعقاد القمة أم لا في وقت شرع الحوثيون لتوجيه فذائف الى الرياض والى أماكن مختلفة من المملكة ؟.
اما الرئيس عون فستكون له كلمة في القمة هي قيد الإعداد يتناول فيها موقف لبنان المؤيد لوقف القتال في سوريا والانتقال الجدي الى الحل السياسي و احياء الجهود لحل القضية الفلسطينية على اساس قرار مجلس الامن الرقم 242 وان تكون القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية. .
اما في الشق اللبناني من كلمته فسيدعو رئيس الجمهورية المؤتمرين الى المساعدة الفعلية للبنان في معالجة أزمة اللجوء السوري في لبنان الذي لم يعد بوسعه تحملها ديمغرافيا وماليا تربويا والكلفة الباهظة التي زادت في عجز الميزانية من جراء استضافة اكثر من مليون نازح . وسيحض الملوك والرؤساء والامراء العرب لمساعدة لبنان على تنفيذ برنامج إعادتهم التدريجية والآمنة الى ديارهم وتحديدا الى الأماكن التي طردت منها التنظيمات الارهابية . وسيحذر عون من توطين السوريين تحت ذريعة انتظار الحل الشامل للازمة السورية. وسيطالب بإعادتهم الى ديارهم التي أصبحت تحت سلطة الدولة ونظيفة من التنظيمات الإرهابية وزن الدول الأوروبية تعارض ذلك لسبب أمن النازح .
سيركز الرئيس عون على مكافحة الارهاب وسيطلع المؤتمر ين على التجربة اللبنانية الناجحة في هذا المجال ووضع ما أنجزته الاجهزة الامنية المختصة في هذا المجال .
ستكون القمة مناسبة للرئيس عون لشكر فرنسا بشخص رئيسها لاستضافته مؤتمر الاستثمارات لتنفيذ المشاريع التي طرحت لتصحيح البنى التحتية . وسيشكر الدول العربية التي وعدت بالمساهمة في كلفة هذه المشاريع وكذلك التي ابدت استعدادها في مؤتمر روما لتسليح الجيش وباقي القوات المسلحة .
وسيحض قادة الدول على المشاركة الفعالة في مؤتمر بروكسل لمعالجة أزمة النازحين في الثلث الا خير من الشهر الحالي .
وستكون القمة مناسبة للرئيس عون لتبليغ قادتها عن ان الحكومة قررت اجراء انتخابات نيابية في السادس من شهر أيار المقبل بعد ان استمر المجلس الحالي يمدد لنفسه تسع سنوات متتالية .
اللافت ان قطر ستشارك في القمة بشخص اميرها دون ان يعني ان حصار السعودية وباقي الدول سيرفع لذلك ستكون المشاركة القطرية غير فاعلة . اما سوريا فهي لن تمثل لان عضويتها لا تزال مجمدة منذ سنوات .
وتجدر الاشارة الى ان الرئيس عون سيغادر صباح الاثنين المقبل الدمام الى الدوحة لحضور افتتاح المكتبة.