لفت عضو كتلة "المستقبل" ومرشّح لائحة "المستقبل لعكار" عن المقعد الماروني في عكار، النائب هادي حبيش، خلال زيارته إلى بلدة مشحا في إطار جولاته على البلدات العكارية، حيث عُقد لقاء موسّع ضمّ فعاليات من البلدة والجوار في دارة مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري لشؤون عكار المحامي خالد محمد الزعبي، إلى أنّ "هناك ظروفاً موضوعية قد حالت دون أن ننجز بقدر طموحات أهلنا"، مشدّداً على "ضرورة الإنتباه من الخطاب المذهبي البغيض، والغريب عن عكار وأهلها، وعن "تيار المستقبل" وجمهوره، فلا رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كان طائفيّاً ولا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري طائفي، بل من يحاول نشر الأضاليل والأكاذيب حول عكار هو من يريد أخذ "المستقبل" وجمهوره إلى المكان الذي لا يريده".
وأشار حبيش، إلى أنّ "من حاول في الأمس "دعشنة" سُنّة عكار، هم أنفسهم اليوم يروّجون لخطاب في ظاهره الدفاع عن سُنة عكار، وفي باطنه ضرب النسيج العكاري، ووحدة أهله وعيشهم الواحد"، منوّهاً إلى أنّ "بعيداً عن المهاترات والسجالات، فإنّ لدى "تيار المستقبل" وسعد الحريري رؤية واضحة لإنماء عكار، وهي تتجلّى من خلال مرسوم الجامعة اللبنانية، وإنشاء المهنيات والمدارس النموذجية والأوتوستراد العربي، وتشكيل الهيئة الناظمة للطيران المدني تمهيداً لافتتاح مطار القليعات، وقد صدر مرسوم إنشاء النافعة، وشبه استكملت الدوائر والمصالح في محافظة عكار"، مبيّناً أنّ "كلّ ذلك إذا ما تمّ، وسيتمّ بإرادتنا جميعاً وإصرارنا وتوحيد كلمتنا باذن الله، سينقل عكار نقلة نوعية للأمام".
وأوضح "أنّنا نعمل وزملائي النواب على تحديث قانون الصندوق البلدي المستقل، كي نرفع الحرمان عن البلديات المتعثّرة، وكي نؤمّن لها مستلزمات النهوض ببلداتها، فليس من الجائز بعد الآن أن تزيد البلديات الغنية غنا، وان تزداد البلديات الفقيرة فقراً"، متوجّهاً إلى الحاضرين بالقول إنّ "المعركة السياسية لا تقلّ أهمية عن المعركة الإنمائية، ففي السياسة من غير المسموح أن تكسر إرادة الحريري، ولا أن يهتزّ مشروعه السياسي، لذلك علينا أن نسعى لتكون الحصة الأكبر من اصوات المقترعين لصالح لائحتنا، فكلّما ارتفعت نسبة الحاصل يزيد عدد النواب الفائزين وكلما قلت نخسر، لذلك الرد سيكون مدويّاً في صناديق الإقتراع، أوّلاً من خلال كثافة الإقتراع وثانياً من خلال التصويت للائحة مستقبل عكار".