أعربت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية، على أثر اجتماع طارئ برئاسة الأمين العام للرابطة الوزير السابق زاهر الخطيب، عن الوقوف بقوة وحزم إلى جانب سورية قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة التهديدات الأميركية الغربية الصهيونية بشن العدوان عليها في محاولة يائسة لتعديل موازين القوى لمصلحة الإرهابيين وإدامة حرب الاستنزاف ومنعها من تحقيق النصر النهائي على الحرب الإرهابية الكونية التي استهدفت إسقاط سورية قلب العروبة النابض وقلعة المقاومة العربية.
واعتبر البيان إن السرعة التي جرى فيها تحرير الغوطة الشرقية من القوى الإرهابية التكفيرية صدم الدول الاستعمارية الغربية التي سارعت على عجل إلى فبركة الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما، لتبرير شن عدوان واسع على سورية لإنقاذ الارهابيين من الهزيمة النهائية، ومنع ولادة معادلات إقليمية ودولية جديدة تسدل الستار نهائيا على نظام الهيمنة الأميركي الأحادي القطبية وتؤسس لنظام دولي يقوم على التعددية واحترام سيادة الدول وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. واشار الى إن التهديدات الأميركية الغربية الصهيونية والسعودية إنما تكشف مجدداً للعالم اجمع أهداف الحرب الإرهابية الكونية التي تتعرض لها سورية منذ عام 2011 وحتى اليوم والهادفة إلى إسقاط الدولة الوطنية السورية المقاومة برئاسة رئيسها المقاوم الدكتور بشار الأسد وتحويل سورية إلى دولة تابعة وعميلة للغرب بما يحقق أهداف المشروع الأميركي الغربي الصهيوني في تقسيم وتفتيت المنطقة إلى كيانات طائفية ومذهبية وصولا إلى توفير المناخات المواتية لتصفية القضية الفلسطينية وإعلان الدولة الصهيونية العنصرية وشطب الحقوق الوطنية لشعب العربي في فلسطين.
اضاف البيان إن رابطة الشغيلة ومن منطلق التزامها خيار المقاومة والعروبة في مجابهة قوى الاستعمار والامبريالية والصهيونية والرجعية العربية تدعو كل أحرار الأمة العربية إلى الوقوف بقوة وعزم إلى جانب سورية العروبة والمقاومة في التصدي للتهديدات الأميركية الغربية وفضح الأكاذيب والفبركات حول الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما لتبرير العدوان، كما جرى العدوان على العراق بزعم وجود أسلحة الدمار الشامل وتبين فيما بعد أنه لا وجود لها وهي مزاعم من صنع الاستخبارات الأميركية باعتراف أحد قادة الحرب على العراق رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير. وفي هذا السياق ندين سياسة النأي بالنفس التي تحول سماء لبنان إلى ممر لطائرات العدوان الصهيوني لتنفيذ اعتداءاتها على الأرض العربية السورية. ونشيد بالموقف الروسي القوي والحازم بالوقوف إلى جانب سورية ومحور المقاومة في مجابهة التهديدات الأميركية الغربية والفبركات التي يسوقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب .