أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال المهرجان الانتخابي لدائرتي بعبدا وبيروت الثانية، الحدث، أن "هدف هذا الاحتفال كما احتفال النبطية، هو اعلان تأييد "حزب الله" والتأييد الشعبي والسياسي والجماهيري للائحتي "وحدة بيروت" في الدائرة الثانية في محافظة بيروت والمتشكلة من تحالف أمل وجميعة المشاريع الخيرية والتيار الوطني الحر وحزب الله وشخصيات سياسية من أهل بيروت، وأيضا تأييد ودعم للائحة "الوفق الوطني" في دائرة بعيدا المتشكلة من تحالف أمل والتيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني وحزب الله"، مشيراً الى أنه "في بيروت، بطبيعة الحال هناك فئات شعبية واسعة تشعر أنه من حقها الطبيعي أن تتمثل في المجلس النيابي وأن يكون لها نواب ليعبروا عن صوتها وحقوقها ومصالحها وصوت كل مدينة بيروت وأهلها، في القانون الاكثري هذه الفرصة كانت ضائعة ولكن القانون النسبي فتح المجال".
وأوضح نصر الله أن "هدف هذه اللائحة هو أن تحقق لكل الفئات هذا التمثيل المرتجى، لذلك لا تخوض هذه اللائحة الانتخابات النيابية من أجل مصادرة قرار بيروت كما تدعي لائحة المستقبل"، لافتاً الى أن "الذين ينتخبون لائحة وحدة بيروت أو غير لوائح هم من أهل بيروت"، مشدداً على أنه "يجب التنبيه أن بيروت لها ميزة عن كل الدوائر أنها عاصمة لبنان، يجب أن لا تفقد هذه الميزة وبيروت التي هي عاصمة لبنان هي تحتضن كل اللبنانيين وتختصر في تركيبتها كل اللبنانيين، فيها مسلمون من كل المذاهب ومسيحيون من كل المذاهب، ويجب أن تكون مدينة بيروت خلاصة لبنان وعنوان لبنان ورمز لبنان والتعبير عن التركيبة اللبنانية".
واعتبر أنه "لا يجوز لأي تيار او حزب او حركة او جمعية او زعامة أن تختصر بيروت بلونها الخاص، لون بيروت يجب أن يبقى لون الشعب اللبناني، ويجب أن يشعر الجميع أنهم أمام فرصة حقيقة للتمثيل"، منوهاً الى أنه "من العناوين المطروحة بقوة، هوية بيروت، والحفاظ عليها، هناك معركة حول هوية بيروت، البعض تجاوز مرحلة ماذا قدم لبيروت وتيار المستقبل تحديدا، تجاوز كل ذلك ليذهب الى عنوان لشد العصب، فأصبح عنوان المعركة العروبة والمشروع العربي في مواجهة المشروع الفارسي. هذه التهمة تلحق بقية اللوائح غير لائحة المستقبل".
وتساءل "ما المقصود بالهوية العربية؟ قد يكون المقصود كما يقول بعض المفكرين أن موضوع الهوية العربية هو اللغة العربية وأن العربية ليست عرقا أو قومية شبيهة بالقوميات الاخرى، مثلا الاكراد عرق والفرس والترك. يقول هؤلاء أن العرب من يتكلم اللغة العربية"، لافتاً الى أن "العربية ليست دم أو عرق هي عربية اللسان فمن تكلم بها فهو عربي، واذا كلن هذا الرأي صحيح فهذا يعني أن العروبة عنوان واسع انساني حضاري لا يمكن حصره في عرق أو دم أو نسب، وهنا أقول ممازحا، اذا افترضنا ان العربية والهوية العربية هي اللغة العربية فاقترح على هيئة الاشراف على الانتخابات أن تشكل لجنة متخصصة في اللغة العربية وتقوم بامتحانات".
كما نوه نصر الله الى أنه "اذا كانت العربية والهوية العربية انساب فأيضا على سبيل المزاح أقترح على الهيئة تشكيل لجنة وتأتي قيادة هذه الاحزاب والقوى ونأتي بانسابنا ونرى من عربي أصيل ومن عربي أقل، ولكن ما هو الاهم اذا كانت الهوية العربية والانتماء العربي والعروبة فهي تعني أن هناك ناس لديهم هذه الهوية فهم من يحملون قضايا وهموم الشعوب العربية وأمالهم وطموحاتهم في الحرية والاستقلال وعدم الخضوع للمحتل في الكرامة والعزة والشرف والشهامة".
وتابع بالقول أنه "اذا كانت العروبة بهذا المعني أسأل الناس والجانب الاخر وكل من يتناول هذا الموضوع، عن أي عروبة تدعونا اليها؟ هل هي في التبعية للارادة الأميركية وخوض معاركها بالوكالة؟ هل العروبة هي التخلي عن الشعب الفلسطيني وعن المقدسات وعن اشلعب الذي يعاني قتلا واعتقالا وحصارا وتجويعا وفقرا وتهجيرا وتشتيتا وظلما وقهرا واستلابا لارضه وخيراته وقدمساته التي هي مقدسات الامة؟ هل هي العروبة أن تسكت القوى العربية عما يجري كل يوم جمعة في غزة"، وتابع متسائلا " هل العروبة الموافقة على صفقة القرن وفي السكوت عن اعتراف الادارة الاميركية بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل؟ تطور الموقف مع ولي العهد السعودي الى حد الاعتراف أن للصهاينة الحق في ارض فلسطين وأن تقيم دولة؟ هل العروبة مئات مليارات الدولارات لاميركا وفرنسا واسبانيا لانعاش اقتصادها وتأمين فرص العمل للملايين من افرادها وفي العالم العربي عشرات الملايين من الشباب العاطل عن العمل وفقر وعوز ولجوء وهجرة ومجاعة وامراض تجتاح الملايين والامية المرتفعة والحرمان والازمات المعيشية، هذه الاموال تنفق في أميركا وليست على الشعوب العربية، هل العروبة في توظيف الدين الاسلامي وايجاد نسخة مظلمة عن الاسلام وتوظيفها وانفاق مليارات الدولارات في مواجهة الاتحاد السوفيت لان اميركا والغرب طلبوا ذلك، هل العروبة في شن حرب مدمرة على اليمن، هل العروبة في تدمير العراف وسوريا، البعض قال لأهل بيروت لا تنتخبوا من دمر العراق وسوريا وأنا معه وأقول لا تنتخبوا من دمر العراق وسوريا، من الذي دفع داعش لتفعل ما فعلت في العراق ومن الذي أرسل الالاف الانتحاريين الى العراق ومن جاء بعشرات الالاف المقاتلين؟ هل العروبة في تحريض اسرائييل على شن حرب تموز ومسح قطاع غزة".
وشدد على أنه "ليست هذه عروبة بيروت، بيروت عاصمة لبنان وتاريخ أهلها كانت تحمل القضايا العربية وهمومها، بيروت لطالما كانت تتظاهر من اجل القضايا العريبة"، لافتاً الى أنه "لم تكن بيروت في يوم من الايام تنأى بنفسها عن القضايا العربية، بيروت عنوانها الحقيقي هو هذه العروبة واحتضان القضية الفلسطينية وعنوان بيروت هو عنوان المقاومة والرصاصات الاولى للمقاومة انطلقت في شوارع بيروت وفرضوا على جنود الاحتلال أن يخرجوا من المدينة مهزومين ومذلولين"، مشيراً الى أنه "يجب الحفاظ على النسيج الاجتماعي المتنوع في بيروت، ولا يجوز لاحد أن يذهب الى خطاب مذهبي وطائفي، فلتكن المنافسة على خدمة العاصمة وأهلها".
وذكر نصر الله أن "دائرة بعبدا عنوانها "لائحة الوفاق الوطني"، هذا لبنان يحتاج الى حقيقة الوفاق الوطني ومعناه، وهذا يتحقق بالتواصل والتلاقي بين مختلف المكونات وعدم القطيعة والحوار الدائم والتركيز على المشتركات والتفهم والتفاهم والاعتراف بالاخر وبخصوصياته وبحقوقه الطبيعية"، معتبراً أن "الوفاق الوطني ليس مجرد شعار، البعض لا يتحمل حتى اسم "الضاحية الجنوبية لبيروت" نحن مع اسم ساحل المتن الجنوبي لكن هذا لا يعني الاساءة واستنكار اسم الضاحية الذي اصبح في كل العالم، معاديا وموازيا لكل ما هو مقاومة وشرف وكرامة وعزة واباء وصمود ورفض للمذلة"، مشدداً على أن "هذا الاسم يجب أن تقبلوه وتحترموه".
وتابع بالقول أن "هذه كلها سياسات لتثبيت العيش الواحد المشترك"، منوهاً الى أن "اليوم 13 نيسان الذكرى المؤلمة للحرب الاهلية التي انطلقت من بوسطة عين الرمانة في بعبدا، ومن هنا يجب أن ينطلق الوفاق الوطني، يجب الاضاءة على الحرب الاهلية للتنبيه على أن الحرب الاهلية كانت مدمرة ومؤلمة وتركت جروحا بليغة في الجسد اللبناني وهذا وحده كافيا للتمسك أكثر بالسلم الاهلي والعيش الواحد ومعالجة الخلافات السياسية بعيدا عن منطق الشارع او القتال والصدام".
كما لفت الى أنه "عام 2006 وفي كنيسة مار مخايل التقيت رئيس الجمهورية ميشال عون عندما كان زعيما للتيار الوطني الحر ووقعنا تفاهماً وهو بني عليه وقدم انجازات في حرب تموز ومواجهة الاستحقاقات السياسية ومؤتمر الدولة وانتخابات 2009 وصولا الى الانتخابات الرئاسية، ولكن الاهم هو التواصل الشعبي والاجتماعي والاحتضان الذي حصل في حرب تموز، والاهم هو السلام الداخلي والنفسي هذه الامانة أغلى من كل الخصومات السياسية"، موضحاً أن "هذا التحالف كان نواة صلبة، هناك خلافات سياسية ولكن هذه النواة كانت تشكل قاعدة لحليف الحليف ومع ذلك مشينا لسنوات واليوم نحن أحوج ما نكون كلبنانيين لهذا التلاقي خصوصا بين القوة السياسية التي تتفق استراتيجيا".
وتابع بالقول أن "الخصومة السياسية بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، وبين التيار وتيار "المردة" يجب أن نسعى لان نجد لها حلا"، مشدداً على أن "التفاهم والتحالف لا يعني على الاطلاق أننا أصبحنا حزبا واحدا".
وأوضح "اننا أصرينا في بعبدا أن نكون سويا بمعزل عن المصالح الانتخابية لتثبيت المصالح السياسية، التفاهم بقي راسخا رغم الاختلافات في العديد من الملفات وبالرغم من الاختلاف الانتخابي"، معتبراً أنه "عندما نختلف لا يعني أن "يطير" التفاهم"، لافتاً الى أن "اليوم أحرص ما يجب أن نحرص عليه الى جانب التعاون، اليوم الكل يتكلم عن محاربة الفساد، ونحن معنيون به ولكن الاهم الذي يجب أن ننطلق منه هو أن يكون لدى اللبنانيين حرص على عدم الاستماع الى أي لغة أو مشروع يريد أن يأخذ لبنان الى حرب أهلية، هذا الموضوع قائم وموجود وكان مطروحا حتى عام 2006 وفي اكثر من مناسبة وآخرها كان في المحاولة السباهانية وما كان يحضره السبهان والتحضير لحرب أهلي والبعض كان جاهزا لان يذهب بهذا الخيار"، مشدداً على أن "الحرب الأهلية خيار خاسر".
وأعلن نصر الله "اننا لا نريد حرب أهلية في لبنان، نريد سلم أهلي، هكذا نعزل لبنان عن حروب المنطقة"، ذاكراً أن "هناك من كان يصر على الدفع بلبنان الى هذا الاتجاه، من جاء بالجماعات المسلحة الى السلسلة الشرقية والسيارات المفخخة في الضاحية وبيروت والهرمل هؤلاء كانوا يدفعون باتجاه حرب أهلية، كانوا يستدرجون ردود فعل"، منوهاً الى "أول سيارة انفجرت في الضاحية الجنوبية فعندها، كثر توهموا أن أهل الضاحية سيفجرون بغير مناطق للانتقام"، مشيراً الى أن "الضاحية الجنوبية بعد ملحمة حرب تموز، كان لها ملحمة في الصبر والتحمل والانضباط والالتزام الديني والاخلاقي والسياسي عندما حملوا الشهداء والجرحى ورموا منازلهم وقالوا معركتنا في مكان آخر".
وأكد أن "المنطقة كلها تعيش وضعا قلقا، الكثير من القيادات والحكومات والمحللين والناس في منازلهم يتابعون الأوضاع نتيجة بعض الاحداث التي حصلت في سوريا"، لافتاً الى أن "في الاسبوع الماضي حصل حدثان مهمان، الاول هو العداون الاسرائيلي الفاضح على مطار "التيفور" الذي استهدف قوات ايرانية وادى الى استشهاد 7 وجرح آخرين، هذا الموضوع كان فيه تعمد اسرائيلي بالقتل وليس له سوابق منذ 7 سنوات أن تقوم اسرائيل بشكل واضح باستهداف قوات الحرس الثوري الايراني"، موضحاً أن " المسؤولين الايرانيين هم الذين سيقررون ماذا سيفعلون وأنا لست في مكان من يريد أن ينطق باسمهم، ولكن حزب الله الموجود في المنطقة يقول للاسرائيليين عليكم أن تعرفوا أنكم بهذا القصف الفاضح ارتكبوا خطئا تاريخيا وأقدموا على حماقة كبرى وادخلوا انفسهم في قتال مباشر مع ايران، وايران أيها الصهاينة ليست دولة صغيرة وضعيفة وجبانة".
وأشار الى أن "هذه حادثة مفصلية في وضع المنطقة وما قبلها شيء وما بعدها شيء آخر، هذه الحادثة لا يمكن العبور عنها ببساطة، هي مفصل تاريخي"، معتبراً أنه "يجب أن نسجل هنا للايرانيين شهادة كتبوها بالدم، الشهادة هي التالية، الاسرائيلي يقول لا اتحمل وجود ايران في سوريا، أما عشرات الالاف من الجماعات المسلحة في القنيطرة ودرعا وعلى حدود الجولان من النصرة وداعش والتي تملك أنواع مختلفة من السلاح كل هؤلاء لا يشغلون بال اسرائيل ولا تنظر اليهم كخطر بل تتعاون معهم وتعالجهم وتقدم لهم المعلومات وتنظر اليهم كحلفاء".
وتابع بالقول أن "الحادثة الثانية هي تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما حصلت مسرحية دوما، كلنا ندين استخدام الكيميائي ولكن أؤكد لجمهورنا أنا ما جرى مسرحية ومتأكدين من هذا الشيء"، موضحاً أن "المحشور يستخدم كيميائي ولكن المنتصر لماذا يريد أن يستخدمه؟ لا منطق ولا عقل ولا دليل هلى هذا" منوهاً الى "اننا أمام مشهد جديد من مشاهد الاستكبار الاميركي، عين ترامب نفسه محقق ومدعي عام وقاض وجلاد، لم يأخذ وقتا لأحد لا لمنظمة مواجهة الأسلحة الكيميائية ومجلس الامن الدولين"، مؤكداً أن "هذا هو استغباء للرأي العام".
كما شدد على أنه "من حق شعوب المنطقة أن يقلقوا طالما هناك رجل اسمه ترامب موجوج في رئاسة أميركا، أقول لجميع الشعوب والدول حقكم أن تقلقوا، في واشنطن أهم قوة عظمة تقودها ادارة متخاصمة تعيش حيرة استراتيجية"، معتبراً أن "هناك ادارة محتارة ومرتكبة ومتخاصمة وليس لها رؤية استراتيجية، كما أنه ولدينا رئيس "لا نفهم كوعه من بوعه"، متسائلاً "كيف يفكر ويأخذ القرارات"، مشيراً الى أنه "رئيس انفعالي يأخذ موقف على "تويتر" دون مجلس أمن قومي، من يمكن أن يضبطه؟".
وتابع بالقول "على اساس أنه يريد شن حرب على كوريا الشمالية فجأة لا شيء ويريد التفاوض مع كوريا الشمالية، وذكر أننا سنسحب قواتنا من سوريا قريبا، وتخربط العالم وتبين أن لا احد له علم بالموضوع الا ترامب"، معتبراً أن "ترامب رئيس تاجر، عقليته أموال وتجارة، لذلك مثلا ايام الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والرئيس الأميركي الأشبق جورج بوش كنا نسمع مصطلحات الحرية واليدمقراطية والسلام العالمي والدولي ولكن خطاب ترامب هو عن ملايين ودولارات ووظائف ودفع ومال".
وذكر نصر الله أنه "قبل أشهر عندما ذهب ترامب الى السعودية لم يتكلم عن شيء سوى أننا حصلنا على 4 ملايين دولار وعندما استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عرض المصاريف، وعندما صرح بسحب القوات الاميركية من سوريا، بعدها ذكر أنه اذا كانت السعودية مهتمة ببقاء قواتنا في سوريا يجب أن تدفع، هذا يعني أن الجيش الاميركي مرتزقة".
وأكد أن "ترامب يتعامل على أساس أن القوات الاميركية هي مجموعة من الجنود المرتزقة أٍو من "black water"، وهو رئيس مأزوم بفضائحه والتحقيقات، وفي اليوم نفسه الذي هدد فيه بقصف سوريا بعد ساعتين هاجم المحقق مولير"، لافتاً الى أنه "رئيس مأزوم وتاجر وانفعالي وادارته غير منسجمة"، متسائلاً "أليس من حق العالم أن يقلق ويخاف"؟
وشدد نصر الله على أن "الذي يحصل ويجب أن يعلمه ترامب وكل اجهزة المخابرات، أن الاميركي عندما يهدد يفترض أن العالم وسوريا وايران وروسيا خائفون وسيستسلمون، وأنا أقول لكم ليعلم العالم كله أن كل هذه التهديدات الترامبية لن تخيف سوريا ولا ايران ولا روسيا ولا حركات المقاومة ولا شعوب المنطقة"، مشيراً الى أن "هناك قوة كبيرة في المنطقة تأسست على قاعدة انتصارات وأسقطت مشاريع كبرى وتملك من الفهم والامتداد البشري ما جعلها تواجه أعتى الجنود".
واعتبر أن "ترامب هو الآن يهدد ويغرد ويفكر بالعدوان على محور خارج من انتصارات واميركا هي خارجة من مجموعة من الهزائم"، ذاكراً أنهم "يأتون برصيد كبير من الهزائم ونحن لدينا رصيد كبير من الانتصارات، هم لديهم اطماع مالية وخائفون من تقديم الدم ونحن في مسار قدمنا فيه عشرات آلالاف الشهداء"، مشدداً على أن "على الادارة الاميركية أن تعرف أن حربها على المنطقة لن تكون حربها، حربا على الانظمة ومعركتها لن تكون مع الجيوش بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة" لافتاً الى أنه "في كل المعارك التي خاضتها مع الجيوش كانت تنتصر أو تهزم ولكن في كل المعارك مع الشعوب كانت تهزم"، مؤكداً "أننا حاضرون في كل مكان ولن نترك السلاح، ونحن أمام اي مرحلة جديدة نتحمل مسؤوليتنا بثقة ووعي وحكمة وارادة وعزم وشجاعة".
وختم نصر الله بالقول أن "موعدنا في 6 ايار مع الحضور والمشاركة الكثيفة في كل الدوائر، هناك أناس يحاولون طرح شبهات لكن أعلق بكلمة واحدة لكل من تصل اليه الشبهات الدينية أو الفقهية أو السياسية، اذهبوا واقترعوا وانتخبوا وكونوا مصيرا حقيقيا واحضروا بقوة ولكن بهدوء دون مشاكل"، موضحاً "اننا نريد انتخابات تعزز السلم الاهلي وننتظركم في السادس من ايار من اجل وفائكم وانتم اهل الوفاء، وفاؤكم للوعد والنصر وللمقاومة ولمتسقبل هذا البلد لشعب حر ولدولة سيدة قوية عزيزة".