نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "لا خيار جيد في سوريا لكن هناك طريقة لمعاقبة الأسد". اعتبرت فيه ان الغرب عالق بين صخرة صماء وهي الرئيس الأميركي المتهور دونالد ترامب وزاوية صعبة تشكلها قسوة نظام بشار الأسد وهذان هما الخيارات المتاحان حاليا للمواطنين في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الموافقة على أي عمل يقوده ترامب صعبة ولأسباب واضحة خاصة بعد نشر شهادة جيمس فولي المدير السابق للاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" موضحة أنه طبقا لشهادة كومي فإن ترامب رجل كاذب ويفتقر إلى التعاطف ويتسم بالنرجسية وعديم الإحساس بتبعات الحروب وهي صفات لايجب أن تكون موجودة في شخص يقود الحرب في سوريا بحكم الأمر الواقع، وشددت على أن من يقف في وجه أي عملية عسكرية في سوريا "لن يكون الأسد فقط ولكن أيضا القدرات العسكرية لقوة نووية كبرى وهو ما يعقد هذه العمليات لأنها يجب أن تتم بحيث لا تؤدي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا التي لديها قوات منتشرة في عدة مواقع داخل الأراضي السورية".
واضافت الصحيفة أن "إسناد عملية معقدة ودقيقة مثل هذه العملية المزمعة لشخص متهور وغير جدير بالثقة مثل ترامب يعد تهورا وجريمة في حد ذاته" مشيرة الى إمكان تعامل الغرب مع مسألة عقاب الأسد بالشكل الذي اقترحته المعارضة المدنية وهي بوضع بنك من الاهداف بحيث يتم في كرة يقدم فيها الأسد على قتل مدنيين قصف أو تدمير جانب من هذه الأهداف مثل منع طائراته من استخدام المجال الجوي أو قصف مركز اتصالات عسكري يستخدمه وهذا الأمر يعتبر كافيا لمعاقبة الأسد في أي مرة يقتل فيها المدنيين.