أكد المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الايرانية، سفير ايران سابقا لدى ايطاليا محمد علي حسيني ان "العدوان الثلاثي الغربي على سوريا كان من اهدافه ترميم معنويات الإرهابيين ودوافعهم"، مشيراً إلى أن "نطاق الهجمات الصاروخية المحدودة فجر السبت يختلف كثيرا عن مع ما كانت اميركا وبريطانيا وفرنسا تطرحه وترفع شعاره في البداية، ما يشير الى تنازل واضح لهذه الدول".
ولفت إلى أن "هذا التنازل قد يكون بسبب معارضة العديد من الدول بما فيها بعض الدول الأوروبية والحلفاء الغربيين لهذه الدول الثلاث، وكذلك إثر احتجاجات الاحزاب والتنظيمات الداخلية في هذه الدول فضلا عن الرأي العام العالمي"، مشيراً إلى أنه "بالتالي بادرت هذه الدول الغربية الثلاث ومن اجل الحفاظ على سمعتها على الصعيد الدولي، للقيام بإجراء سخيف لا قيمة له من الناحية العسكرية، وضربوا اهدافا وهمية تتناسب مع مزاعمهم واتهاماتهم الواهية لسوريا باستخدامها السلاح الكيميائي".
وأشار إلى أن "التجارب السابقة أثبتت انه كلما حقق الجيش السوري والقوات الشعبية نصرا هاما ومصيريا، وكبدوا الارهابيين المدعومين من القوى الغربية والإقليمية هزيمة منكرة، تتصاعد وتيرة الاتهامات المختلفة ضد الحكومة السورية بما فيها اتهامات باستخدام السلاح الكيميائي، في حين ان المنشآت المشكوك بأنها تنتج مواد كيمياوية، قد تم تدميرها تحت إشراف المنظمات المعنية"، لافتاً إلى أن "احد أهداف عمليات فجر اليوم، تمثل في محاولات الغربيين لترميم معنويات التنظيمات الارهابية ودوافعها وان هذا الاجراء ومهما كان هدفه، فهو غير مشروع وغير قانوني ويتعارض مع القوانين الدولية، بحيث تم اتخاذ اجراء بناء على اتهامات واهية وغير موثقة وحتى بدون الحصول على إذن من مجلس الأمن ورغم ان هذا الاجراء سخيف و لا قيمة له، الا ان الدول الثلاث؛ أميركا وفرنسا وبريطانيا سجلت به سابقة تعتبر أساسا لإرباك الأعراف الدولية وبالتالي انتشار سيادة قانون الغاب أكثر مما مضى على المعادلات والصراعات الدولية".
ولفت الى ان "هذه الدول وحتى من اجل التظاهر باحترام الرأي العام العالمي، والاحترام الصوري للقوانين الدولية، رفضت ان تنتظر نتيجة تحقيق مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، وبالتالي اتخذت اجراء متفردا مبنيا على كذبة كبرى"، مشيراً إلى ان "هذا الاجراء سيضاعف دوافع جبهة المقاومة في الصمود في مواجهة جبهة الاستكبار وعملائها الاقليمية والتنظيمات الارهابية المرتبطة بهم.. فجبهة المقاومة لديها هذه التجربة أن انتصاراتها الملفتة والمصيرية تستتبع ردودا غير عقلانية من العدو، غير مستبعد احتمال تكرار العدوان، لذلك فإن الظروف الراهنة تتطلب التحلي بالوعي واليقظة".