أكد وزير الإعلام ملحم الرياشي "رفض المقايضة بين الحرية وبين القضاء، وبين الحرية وبين أي شيء آخر، لأن الحرية ولبنان صنوان"، لافتا إلى "أننا نخضع لسلطة القانون، من هذا الباب وليس من أي باب آخر".
وجاء خلال رعايته حفل توقيع كتاب "قصة شغف" للكاتب رالف شربل في معهد القديس يوسف في عينطورة، اعتبر الرياشي أن "أهم ما في لعبة كرة القدم هو العمل الجماعي وعمل الفريق، وكم نحن بحاجة في هذا الوطن إلى عمل جماعي وعمل فريق بعيدا عن الأنانيات لنرتقي بالسياسة إلى أهميتها وقدسيتها، وإلى اهمية هذا الوطن المرابض على ضفة المتوسط، وكأنه وحيد في جزيرة من الموت والدماء والخوف والرعب والخطر والهجرة واللجوء".
وقال: "أود أن أتكلم عن شغف هذا الشعب وعشقه للحرية، وقد عانينا ما عانيناه لأجل هذه الحرية. وأفتح قوسين لأتحدث عما حدث في الاسبوع الماضي، وكنت حينها غائبا عن لبنان، حين تعرض أحد الزملاء الصحافيين للتوقيف، لأقول، إن محكمة المطبوعات وجدت لمقاضاة الإعلاميين، ولا ينبغي العمل على توقيفهم، إذا كانت شكوى المطبوعات تتعلق بالقلم أو الفكر أو حق ممارسة الحرية وحق الآخر المتضرر بممارسة المقاضاة".
أضاف: "قالوا إن الموضوع لا يتعلق بالحرية، إنما هو نزاع مالي. إن أي نزاع مالي لا يجوز إلا أن يخضع للمقاضاة، وقد تحدثت مع رئيس التحرير الزميل شارل أيوب في هذا الموضوع - وهو المعني مباشرة في هذا الملف - وقلت له يجب أن تخضع للقضاء، فأجاب أنه يخضع للقضاء والمقاضاة، ولكن قال لي بعض محاميه، أنه لا يقبل ولن يقبل المقايضة، أو الابتزاز بين بعض المرشحين ليقدم لهم اعتذارا، تسحب على أثره الدعوى القضائية المالية".
وإذ أكد أنه يفرح ب"قصص الشغف" إلا أنه يرفض "المقايضة بين الحرية وبين القضاء، وبين الحرية وبين أي شيء آخر لأن الحرية ولبنان صنوان"، قال: "أخذت على عاتقي منذ تسلمي مهمة وزارة الإعلام، ألا أطبق القانون ولو في حده الأدنى بهذا المعنى الضيق، لأن بين الحرية والقمع شعرة"، داعيا وزير العدل "الزميل سليم جريصاتي إلى التحقق والتدقيق بما أقول، لإجراء المقتضى فورا وبعجالة، لأن المساس بالحرية ممنوع وحق المتضرر أن يلجأ إلى القضاء، وكلنا نخضع لسلطة القانون من هذا الباب وليس من أي باب آخر".