أكد السفير الايراني لدى لندن، حميد بعيدي نجاد أن "الهجوم الاميركي ضد سوريا يتعارض مع القوانين الدولية"، قائلا: "لا يحق للدول ان تقوم بخطوة متفردة اعتمادا على معلوماتها الشخصية، وعليها ان تلتزم بالآليات الدولية".
ولفت إلى أن "ايران باعتبارها ضحية الأسلحة الكيميائية، تولي اهتماما جادا باستخدام هذا النوع من الأسلحة"، مديناً "استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان"، مشيراً إلى ان "عقودا من الجهود للتفاوض بشأن المواثيق العالمية لحظر الأسلحة الكيميائية، كانت لأجل منع استخدام هذه الأسلحة".
وأشار إلى أنه "يجب قبل كل شيء التحقق من استخدام هكذا نوع من الأسلحة، وذلك من قبل المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية"، لافتا الى انه "وفق مواثيق حظر استخدام الاسلحة الكيميائية، تم إدراج اجراءات عقابية جماعية لمعاقبة مستخدم هذه الاسلحة، لذلك فإن لدينا آلية دولية متعددة الاطراف لدراسة مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية".
وشدد على أنه "لا يحق للدول واعتمادا على معلوماتها الشخصية، ان تقوم بإجراء متفرد، وعليها ان تلتزم بالآلية الدولية"، لافتاً إلى أن "بعض اللاعبين اليوم يزعمون انه تم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، الا انهم لم يقدموا اي وثيقة قوية تؤيد هذه المزاعم ويسرنا ان فريق مفتشي منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيميائية يصل اليوم الى مدينة دوما السورية لجمع الأدلة على استخدام الاسلحة الكيميائية، وسيبدأ مهامه بسرعة".
وأضاف: "على الدول ان تتحلى بضبط النفس وأن لا تبادر الى اي خطوة قبل الاعلان عن جميع نتائج فريق المفتشين وان الخطوة المتفردة من قبل اميركا وسائر الدول ضد سوريا، خارجة عن الآليات الدولية متعددة الاطراف، وهي انتهاك سافر للقوانين الدولية".