أكدت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة "الشرق الوسط" أن "ثمة توافقا عربيا ودوليا على ضرورة استقرار لبنان والنهوض بمؤسساته الرسمية"، مستشهدا في هذا المجال الجهد العربي لإنجاع مؤتمري الدعم الخاصين بلبنان، في روما وباريس، مؤخرا"، لافتة الى أن "موضوع "حزب الله" هو مسألة مختلفة، فالمجتمع الدولي عازم على التعامل معها، وحلها قريب، مشددا على أن الدول العربية لا يمكن أن تقبل بتهديد أمنها من قبل ميليشيا"، معتبرة أن "الحزب بات لا يحتمل في الداخل اللبناني، فكيف الحال بخارجه".
وكشفت المصادر أن "ما ربحه لبنان نظرياً في الشق المتعلق به، سيخسره في الشق المتعلق بالتدخلات الإيرانية؛ إذ يرد في نص القمة العربية وصف "حزب الله الإرهابي" ثلاث مرات على الأقل، مضافاً إليها في إحدى المرات الإشارة إلى تحميل حزب الله الإرهابي – الشريك في الحكومة اللبنانية – مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، وفيه رسالة واضحة للحكومة اللبنانية التي ستضطر إلى التحفظ على هذه الفقرات من البيان"، مشددة في الوقت نفسه على "وجود قرار لبناني بعدم الخروج عن الإجماع العربي، والتأكيد على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".