اشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "إننا أمام مواجهة سياسية كبيرة جدا ستحدد مصير البلاد. وبكل تواضع وموضوعية أقول، إما أن تتعاظم قوتنا التمثيلية لكي يكون هناك أمل أكبر بالتغيير وإما سنبقى في الحفرة التي نحن قابعون فيها إلى أبد الآبدين آمين". أضاف "بقدر ما تكون كتلتنا النيابية أكبر، بقدر ما نستطيع التأثير على السلطة المركزية في لبنان ويمكننا العمل من أجل تقويم الإعوجاجات الموجودة، فهذه هي المهمة التي أمامنا اليوم، والتي هي أبعد بكثير من التفضيل بين شخص وآخر، وإنما ما نقوم به اليوم هو من أجل أولادنا والأجيال اللاحقة، فنحن ورثنا وطنا وواقعا عانينا الامرين من أجل الخروج منهما. ولذلك، لا نريد أن نورث أبناءنا الواقع الذي نحن عشناه، فعلينا أن نورثهم ما هو أفضل، وهذا الامر بين أيدينا إن قمنا بالتصويت بالشكل الصحيح".
ولفت جعجع خلال استقباله في معراب وفدا من عائلة سكر من بشري، إلى أن "هذه المعادلة بسيطة جدا، فلبنان يعاني من مشكلة الكهرباء منذ 30 عاما، في حين أنها مؤمنة في بلاد كزامبيا ونيجيريا، والسبب هو أنهم لا يعملون من أجل تأمين الكهرباء، وإنما أمور أخرى". كما تطرق إلى الإنتخابات في بشري، قائلا: "هذه الإنتخابات ليست مجرد اختيار بين شخص وآخر، فأكثرية الموجودين بيننا بالغين في العمر، ويتذكرون بشري ما قبل عام 2005، وسأتكلم في هذا الإطار على مستويين، الاول الكرامة الوطنية، والثاني عن بشري كقرية في حد ذاتها. على المستوى الأول، لا يمكن المقارنة بين السابق والحاضر، فهذه من المرات القليلة جدا التي نرى فيها بشري بخطها الوطني وبالشكل الذي نحبه، لأن هذا هو خطها التاريخي، إذ نحن لم نعتد لا "فرفكة اليدين" أو الإختباء واتخاذ مواقف مميعة وغير واضحة. أما على المستوى الثاني، فأعتقد أنها المرة الأولى التي تعيش فيها بشري حالة تفاهم كاملة بين عائلاتها ومجموعاتها كافة بفضل الثقافة والفكر والمناخ الجديد السائد فيها. أما من الناحيتين الإنمائية والعمرانية، فإن محط كلام كل الناس هو أن في ال12 عاما الماضية أصبحت بشري المنطقة الأولى في لبنان من الناحية الإنمائية، إذ لا منطقة أخرى شهدت مشاريع على مستوى البنى التحتية أو المستويات الأخرى كافة، كالتي شهدتها بشري".
ودعا الحاضرين إلى "ألا يكونوا مجرد ناخبين، وإنما منخبين باعتبار أن كل فرد من بينهم لديه علاقات، وعليه أن يتواصل مع معارفه لإعلامهم بأن مصير بشري والبلاد ككل على المحك، وفي الحالتين علينا الإقتراع لصالح "القوات اللبنانية" ومواكبتهم بشكل يومي إلى حين موعد الإنتخابات، وهذا كله لاننا امام مواجهة سياسية كبيرة". وقال: "صحيح أننا نتكلم الآن عن بشري، إلا أن اللعبة أكبر من هذا بكثير. وبالتالي، لدينا مهمة كبيرة إن كان على مستوى منطقتنا أو لبنان ككل، لأنه إن لم يحصل حزب القوات على كتلة وازنة في مجلس النواب المقبل من أجل أن يستطيع الضغط بالشكل المطلوب وبالإتجاه الصحيح فستبقى الأمور على ما ترونه اليوم من صفقات وسمسرات وقلة دراية ومعرفة وتعاطي الأفرقاء الآخرين في موضوع قيام الدولة الفعلية. لكل هذه الأسباب، مسؤوليتنا مضاعفة من أجل التصويت بالشكل الصحيح من أجل بشري والوطن ككل، فصوتكم لن يبقى فقط داخل القضاء، وإنما سيؤثر على الأقضية الأخرى البترون، الكورة وزغرتا الزاوية، واستطرادا على الإنتخابات في كل لبنان، باعتبار أن الامور متصلة ببعضها البعض".
أضاف: "سيكون لدينا نائبان في منطقة بشري، إن التزمنا بتعليمات الماكينة الإنتخابية بشكل كامل، وسنتمكن من إكمال ما بدأناه في جبة بشري منذ 12 عاما حتى اليوم، واستطرادا المسيرة الوطنية الكبيرة التي بدأناها سويا منذ 35 عاما، ويمكن أن نستمر فيها لمدة 35 سنة لاحقة لان البلد يطلب الكثير من العمل من أجل تحسينه وتسوية أوضاعه. إلى اللقاء في 6 و7 أيار، ففي 6 أيار سنقترع، وفي 7 أيار سنحتفل".