اعتبر مسؤول حركة "أمل" في البقاع مصطفى الفوعاني ان السيد موسى الصدر أسس المقاومة "عندما استشعر الخطر وتهديدات العدو الاسرائيلي واطماعه بأرضنا ومياهنا وثرواتنا، فكان لا بد من انشاء مقاومة تتصدى وتواجه هذا العدو، لأن الأوطان لا يمكن أن تستمر إلا من خلال دماء الشهداء، مؤكدا ان "دماء الشهداء هي التي صانت لبنان، صانته في الجنوب كما في السلسلة الشرقية وفي الاستهداف الداخلي، لان العدو الإسرائيلي والإرهاب التفكيري هما وجهان لعملة واحدة، وهذا الوجه الواحد إنما كان يستهدفنا دائما في مصادر قوتنا، ومصادر قوتنا هي الوحدة الوحدة الوطنية كما عبر الإمام موسى الصدر وكما يعبر دوما الرئيس نبيه بري أن الوحدة الوطنية التي تجلت في لبنان كانت رسالة حضارية إلى كل العالم من خلال طاولة الحوار والتلاقي".
اضاف قائلا خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة العين، "نحن ذاهبون الى انتخابات نيابية في السادس من أيار حتى نجدد الحياة السياسية حتى نصل إلى ما قدم الشهداء دمائهم من أجله، من اجل ان يكون هذا الوطن عزيزا حرا وأن يكون شريكا مع محيطه العربي والإسلامي". واعتبر انه "علينا أن نذهب الى الانتخابات ونكون يدا واحدة وأن نقول في صناديق الاقتراع، إننا نقترع من اجل لبنان من أجل المقاومة من أجل الدماء التي من أجلها بقينا ووقفنا على منابر ورددنا صرخاتنا وحريتنا ومواقفنا، علينا أن نكون أوفياء لهم".
وأكد أننا "لا نخون احدا ولا نتهم احدا، ولكننا نقول ان هذا الوطن العزيز بكرامة شهدائه وكرامة جرحاه من الجيش ومن الشعب ومن المقاومة، لا بد أن تكون رصاصة جديدة توجه إلى صدر العدو الصهيوني والى صدر العدو التكفيري في السادس من أيار، فعندئذ يطمئن شهيدنا والجرحى ان هذه المواجهة الحقيقية كما كانت على الحدود وعلى حدود الجغرافية ايضا، كانت في حدود الوطن الداخلي من اجل ان ينتصر لبنان مجددا على العدو الصهيوني، الذي لا يترك مناسبة الا ويحاول أن يدخل إلى ساحتنا"، داعيا الى "الاقتراع الكثيف والتصويت للائحة الأمل والوفاء لنكون أقوياء ونمنع كل المؤامرات التي تحاك ضدنا"، مشددا على ان "التحالف بين حركة أمل وحزب الله ليس تحالفا ثنائيا شيعيا ابدا، إنما هو تحالف وطني، تحالف الإنماء والمقاومة، ومن أجل الإنسان وليس اسقاطا وليس محاولة ان يكون بديلا عن إرادة اهلنا، هذا التحالف لا يمكن أن يكون ذا بعد طائفي إنما هو بعد وطني، مشيرا الى ان الايام ستثبت أن هذا التحالف مع الأخوة في لبنان جميعا، إنما هو من اجل لبنان ومصلحته وكرامته".
ودان "غارات العدوان الثلاثي على سوريا التي استهدفت الاطفال والنساء وارتفع هؤلاء الشهداء إلى بارئهم، آسفا لان "هناك من لا يهتم لهذا الأمر والرسول الأكرم يقول لو ان رجلا في أقصى الغرب فعل جريمة ورضي بها من هو في الشرق لكان عليه اثمه، فكيف بمن هم في أواصر قربة ورحم وجغرافية، هذه الجغرافية المتشابكة التي تجعلنا نهتم لأمورنا ولأمور جيراننا ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم". ورأى أن "هذا العدوان الذي استهدف سوريا إنما يستهدف اولا واخيرا المقاومة في لبنان وفي فلسطين والوحدة الوطنية في لبنان وسوريا وفلسطين وفي كل محيطنا العربي والإسلامي حتى تبقى إسرائيل على تل مضاء، في حين تغرق هذه الأمة في بحر ظلامها كما عبر الرئيس بري"، داعيا "الأمة العربية والاسلامية إلى الوحدة والى توجيه البوصلة باتجاهها الصحيح نحو القضية المركزية والأساس التي هي عزة وكرامة العرب والمسلمين، متوجها بالتحية إلى المقاومين في فلسطين الذين يواجهون العدو الإسرائيلي".
واختتم الحفل التأبيني بمجلس عزاء للمقرئ الشيخ علي المصري.